Feb 15, 2019 3:53 PM
خاص

من يدافع عن الحزب وبشير يشتم الأخير مرتين
سعيد: لم ادعَ لاحتفال 14 شباط و"اهتموا بجنبلاط أولا"

المركزية- في الذكرى الـ 14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، بدا الرئيس سعد الحريري حريصا على توجيه الرسائل السياسية و"الحكومية" المشفرة إلى الحلفاء والخصوم على السواء، على مسمع المبعوث السعودي نزار العلولا، فقطع الطريق على  تعطيل العمل الحكومي، معلنا الالتزام بحياد لبنان عن صراعات المحاور. لكن أهمية هذه الرسائل لم تحجب الغياب المدوي لأحد أهم أركان التحالف السيادي الذي أطلق نفيره اغتيال الحريري، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، كما حزب الكتائب والرئيس أمين الجميل، والنائب السابق فارس سعيد وسواهم. وإذا كان تموضع الكتائب وسعيد المعارضين الشرسين للتسوية التي أبرمها الحريري مع الرئيس ميشال عون يبرران غيابهما عن الاحتفال، فإن اقتصار الحضور الجنبلاطي على النائب مروان حمادة يشي بأن العلاقة على خط المختارة- بيت الوسط لم تشف بعد من ندوب ما يعتبره جنبلاط استهدافا سياسيا وحكوميا شرّع الحريري أبوابه، ما يثير مخاوف على ديمومة العلاقة ذات الطابع السيادي بين الطرفين.

وتعليقا على  مشهدية الاحتفال، أوضح سعيد عبر "المركزية" "أن احتفال 14 شباط هو ذكرى ينظمها تيار المستقبل لاستذكار شهيد كبير هو الرئيس رفيق الحريري، لا للم شمل سياسي، لكن لم توجه دعوة إلي للمشاركة في هذا الاحتفال. الا ان  هذا لا ينفي أننا نحترم هذه الذكرى لأنها حدث تأسيسي لـ 14 آذار التي أدت إلى إخراج الجيش السوري من لبنان".

وتمنى سعيد على كل من له علاقة بفكرة 14 آذار الاهتمام بجنبلاط أولا لأن لولاه في 14 شباط 2005، لما اجتمعت المعارضة في منزل الرئيس الحريري، ولولا مشاركة البطريرك صفير ممثلا بالمطران بولس مطر، لما دعا وليد جنبلاط إلى هذا الاجتماع، ولما صدر بيان يطالب بانسحاب الجيش السوري وإنشاء محكمة دولية وانطلاق الانتفاضة اللبنانية في وجه الجيش السوري، ولما كانت هناك انتفاضة.

وأعلن سعيد أنه التقى المبعوث السعودي نزار العلولا (الذي زار جنبلاط)، وكانت وجهات النظر متطابقة لجهة الحرص على اتفاق الطائف. ذلك أن هناك قوة تبرز في الصورة السياسية كأنها فوق الدستور وفوق ما اتفق عليه اللبنانيون لتنظيم علاقاتهم"، معتبرا "أن ما حصل في مجلس النواب (السجال حول الرئيس الشهيد بشير الجميل) يؤكد صوابية وجهة نظر من رفضوا التسوية مع حزب الله، لأن السلطة في لبنان لا تتكون من خلال الارادة الشعبية وصناديق الاقتراع والأصول الديموقراطية، بل إن المعيار يكمن في القرب من حزب الله وسلاحه"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "كلام النائب نديم الجميل في ساحة ساسين هو النتيجة وليس الأساس. فمن المعروف أن الرئيس بشير الجميل طلب من القوات تسليم سلاحها، بعد انتخابه رئيسا".

ووجه سعيد رسالة إلى من اعتبروا أن التعرض لبشير مساسا بالمسيحيين قائلا: "التعرض لبشير الجميل فيه قلة أخلاق واعتباره عميلا فقدان للذاكرة، ومن تهجم عليه في مجلس النواب هاجم رئيسا للجمهورية، لا زعيم ميليشيا آنذاك"، منبها إلى أن "من يريد الدفاع عن بشير الجميل وعن حزب الله وسلاحه، فهو يشتم بشير مرتين".    

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o