اجتـمعا مع ممثـلي المنظمـة الدولية للطيـران المدنـي
فنيـانوس: الإجـراءات فـي مطار بيروت أثبتت فاعليتها
الحسن: لن نتهاون وسنعيد ثقة المواطن بالأجهزة الرقابيّة

المركزية- عقد وزيرا الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والداخلية والبلديات ريّا الحسن اجتماعاً في "مركز تعزيز أمن سلامة الطيران المدني" CERSA  في مطار بيروت، مع ممثلي المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، في حضور مستشار رئيس الحكومة فادي فواز، ومدير مكتب الوزير شكيب خوري، مدير عام الطيران المدني محمد شهاب الدين، رئيس المطار فادي الحسن، نائب رئيس المطار شادي أبو أنطون، ومسؤولين في المديرية العامة للطيران المدني، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس دائرة أمن عام المطار العميد وليد عون، قائد سرية المطار العقيد بلال حجار، رئيس مركز تعزيز أمن وسلامة المطار العقيد جورج نادر، رئيس مصلحة الجمارك في المطار سامر ضيا، كابتن محمد عزيز، واللجان المكلفة والمتابعة في ما يتعلق بموضوع (AUDIT ) التدقيق والتقيم بأمن سلامة أمن الطيران والطائرات والمسافرين وبعد الاجتماع، أعلن عن التقرير المبدئي في شأن أمن المطار من قبل المنظمة الدولية للطيران.

وقال فنيانوس بعد الاجتماع: كنا أعلنا منذ اسبوع من بيت الوسط عن قدوم لجنة (AUDIT ) من منظمة الطيران الدولي- إيكاو وهذا التدقيق أي AUDIT  يحصل للمرة الثانية، والمرة الأولى كان في العام 2009 والدولة اللبنانية كانت قد طلبت تأجيله مرات متتالية إلى ان قررت أن يبدأ في السادس من شهر شباط وينتهي اليوم، حيث كانت الجلسة الختامية واستمعنا الى شرح مبدئي وتقريباً تقرير أولي عن نتائج العمل الذي قامت به اللجنة المنتدبة من قبل منظمة الطيران الدولية.

ولفت الى ان "عدد الاسئلة كان في السابق 285 سؤالاً حينها أي العام 2009 حصلنا على 39 في المئة في الإجابات، أما اليوم فإن عدد الأسئلة هو 498"، مشيراً الى ان "عمل الطيران المدني تطوّر وأصبحت الاحتياجات أكبر حول موضوع سلامة وأمن الطيران المدني، لذلك فإن كل سؤال كنا نتوقع أن يحتوي على حوالي 10 اسئلة وصولاً الى عشرين سؤالاً من ضمن السؤال، فإذاً هي كمية كبيرة تتعلق بثمانية محاور أساسية".

 وأوضح ان "هذه المحاور تتعلق بالقوانين والأنظمة المرعية الإجراء ويوجد فيها نواحٍ تنفيذية وكيفية العمل بها"، مؤكداً "أننا سائرون على الطريق الصحيح والإجراءات التي اتخذت في مطار رفيق الحريري الدولي أثبتت فعالية، وهي بحاجة إلى المتابعة اليوم"، وتابع: ما تقدّمه لنا المنظمة عن طريق التدقيق الحسابي، هي توجيهات تحافظ على استقلالية الدول، وتقول للدولة نحن رأينا العمل، ونحن من نقرر كدولة لبنانية بالتعاون مع وزارتيّ الداخلية والنقل، أن تطبّق هذه التوجيهات، وما استطيع قوله توجد نقاط قوة قوية جداً باشرنا بها وظهرت نتائجها بالتدقيق الحسابي الذي حصل، كذلك توجد نقاط ضعف بحاجة إلى المتابعة.

وقال فنيانوس: بعض نقاط الضعف ليس ضعفاً في الأمن، إنما علينا الفصل بين سلامة وأمن الطيران والإجراءات، إذ عندما تعرّض لبنان لأزمة وإرهاب لم يتعرّض مطار رفيق الحريري الدولي لأي خلل أمني يؤثر على حركة الطيران فيه، وهذا ما نسمع به في كل بلدان العالم، على سبيل المثال اليوم سمعنا بتأخير ربع ساعة لعدد من الطائرات لوجود طائرات مسيّرة في الجوّ. والحمدالله لم يتأخر طيران في لبنان، والأمور تسير بشكل منتظم.

وتابع: قبل أسبوع، كنا وقّعنا مع وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق الاستراتجية الوطنية لأمن الطيران، ولم يتح لنا الوقت بعد لتنفيذ هذه الاستراتجية والمدير العام أصدر التعاميم التطبيقية، مشيراً الى ان منظمة "إيكاو" أشادت بتوقيع هذه الاستراتجية الوطنية، انما عملية التنفيذ بحاجة الى قليل من الوقت. وما وتوجد أمور كثيرة نستطيع الاستفادة منها عند تركيب نظام خاص بالحقائب، وهناك  finding 65تعادل 223 سؤالاً تمت الاجابة عليها بطريقة جيدة جداً، كما تمت الإجابة أمور عدة فيما بقيت أخرى قيد المعالجة والمتابعة، وهي ليست صعبة جداً، ونستطيع القيام بها بالتكاتف بين بعضنا البعض.

وأبدى رضاه عن المستوى والنتيجة التي توصّلنا اليها اليوم، "خصوصاً أننا تأخّرنا منذ العام 2009 حتى أقرّينا هذه الأمور التي يجب أن نقوم بها". ودعا الجميع الى "النظر بإيجابية"، مشيراً الى أن "النتائج النهائية ستكون بعد شهرين من الآن حتى 15 نيسان المقبل، عندها يعطونا مهلة شهرين للاستجابة للتوجيهات في كل الامور التي من الممكن ان تصدر عن التقرير"، قائلاً: باسمي وباسم وزيرة الداخلية نتعهّد أمام الشعب اللبناني الاستمرار في عملية التطوير لهذا المطار حتى يرقى الى المستوى الذي نحلم به.

وأشار الى أن "مجلس الإنماء والإعمار قد لزّم أمس FAST TRUCK وهذه خطوة جيدة من الممكن استلامه قبل آب المقبل، وهذا ما يساهم في استيعاب حركة أكبر من المسافرين أي حوالي المليونيّ راكب. ولزّمنا العمل ايضاً بـ 18 مليون دولار ومجلس الانماء والإعمار التزم بها تسهيلاً لأمور المسافرين وقت الذروة.

الحسن: بدورها أثنت الحسن في كلمتها على "الجهود التي وضعها الوزير فنيانوس في ما خص هذا الملف، ومتابعة هذا الموضوع تحت عباءة رئيس الحكومة وكيف تم وضع العمل و حتى تحسّن تقرير "إيكاو".

وشكرت الوزير فنيانوس على جهوده، فقالت: استلمت الوزارة منذ فترة قصيرة لكني وضعت ملف أمن وسلامة المطار ضمن اولوياتي، إضافة إلى البُعد الاقتصادي لأن مطار رفيق الحريري الدولي هو صورة وبوابة لبنان ونحن نريد مجيء السياح، على أمل أن يُرفع الحظر من كل الدول، لذلك علينا العمل ضمن هذا الإطار، وما اريد قوله الان قبل ان اتمكن من هذا الملف وأتابعه مع رئيس جهاز أمن المطار وكل الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية، بأننا لن نتهاون في ما يتعلق بأي استثناءات تعطى والتى تضع علامة استفهام على أمن المطار.

وتابعت الحسن خلال الاجتماع قلت إننا مقبلون على زمن جديد ولا بد من تغيير الصورة وإعطاء ثقة أكبر بالأجهزة التابعة لنا، ونريد استرجاع ثقة المواطن بالأجهزة والمؤسسات الرقابية وكل المؤسسات الأخرى. وبكل صراحة سأتشدّد في كل المواضيع المتعلقة بأي استثناءات تعطى ضمن حرم المطار، لأننا نريد العمل حتى نؤمّن الامتثال للمعايير التي وضعتها منظمة "إيكاو" ونعالجها في أقرب وقت ممكن ولدينا شهرين بعدها أربعة أشهر للاستمرار في هذا التنسيق والقيام بخطة عمل.

 ووعدت الوزيرة الحسن بالتعاون مع وزير الاشغال العامة والنقل "الذي ثبت انه يوجد تنسيق ومشاركة بيننا، ان نعمل لتحسين الوضع ونقدم على مرحلة جديدة".

حوار: ورداً على سؤال قال فنيانوس "أنا مسرور برفع الحظر الذي تم وما قيل من أمام باب رئيس الحكومة هو كلام مشجع"، لافتاً الى ان "خلال فترة الأعياد كانت الحجوزات في الفنادق هائلة والقسم الأكبر كان من قبل الإخوة الكويتيين"، آملاً ان "تكون الأعداد هذا العام من قبل السعوديين أيضاً".

أضاف: إن الإجراءات التي ستتخذ من الآن وحتى فصل الصيف إلى حين الانتهاء من هذا المشروع والمخطط التوجيهي، سيستقبل المطار حوالي 25 مليون راكب في ذلك الوقت.

ورداً على سؤال، أكد فنيانوس أن "نقاط القوة في اننا وضعنا الاستراتيجية  الوطنية لأمن المطار، وشكّلنا لجاناً لم تجتمع بعد، لأن القانون أقرّ منذ 15 يوماً وتوجد إجراءات تنفيذية للقوانين التي أقرّت بالتعاون مع وزارة الداخلية، ونحن كمديرية عامة للطيران المدني لم يتح لنا الوقت لتنفيذ ما وضعناه".