Feb 14, 2019 3:42 PM
خاص

هل يعاد النظر بترشيحات عمداء "اللبنانية"؟
الصياح: ورشة عمل قريبا حول إصلاح الجامعة

المركزية- من الملفات الدسمة التي تنتظر طاولة مجلس الوزراء، ملف إصلاح الجامعة اللبنانية بدءاً من المباني وصولاً الى الهيكلية العامة للجامعة. وتتردد معلومات عن توجّه أكثر من مسؤول الطلب إعادة النظر بترشيحات العمداء في الجامعة اللبنانية لتشكيل مجلس جامعة جديد، تمهيداً لتعيينات تُعيد تفعيل العمل وتنهي الخلل المشكو منه. فهل يصار الى إعادة تفعيل دور الجامعة اللبنانية فتستعيد مكانتها التربوية التي فقدتها جراء التدخلات السياسية والمحاصصة والمحسوبيات؟

رئيس جمعية "أصدقاء الجامعة اللبنانية" (أوليب) انطوان صيّاح قال لـ"المركزية": "لا أملك معطيات دقيقة حول هذه النقطة، لكن باستطاعة اي مسؤول بالجامعة او خارجها، بدءاً من رئيسي الجمهورية والحكومة وصولاً الى وزير التربية والتعليم العالي او رئيس الجامعة طلب إعادة الترشيح ورفض الترشيحات وطلب ترشيحات اخرى".

واسباب إعادة النظر بالترشيحات عديدة، كما أوضح صياح، "هذا انتخاب، وبالتالي، يمكن بعد مرور فترة زمنية معينة طلب إعادة الانتخاب، ومنها ان المرشح لا يتمتع بالكفاءة أو احيل الى التقاعد، ولم يتبق له الفترة الكاملة للعمادة (اشترط رئيس الجامعة اللبنانية أن تكون للمرشح فترة خدمة مدتها 4 سنوات قبل الاحالة على التقاعد)، او سقط ترشحه حكماً بحكم السن وبالتالي نقص العدد (على اللائحة التي ترفع ان تتضمن ثلاثة اسماء من مجلس الجامعة)، وفي هذه الحالة، لا يمكن رفع اللائحة ناقصة الى مجلس الوزراء، وهذا مسوغ قانوني. وقد يكون هناك مسوغات واعتبارات أخرى، منها على سبيل المثال ألا تكون الحكومة السابقة قد لعبت دورها كما يجب".

واعتبر صياح ان "هذه الخطوة "مش غلط"، ولكن تمنى، في حال جرت عملية اعادة الانتخاب، "ان تكون مناسبة لاختيار الشخص الأنسب في الجامعة، القادر على اعطاء قيمة مضافة للكلية التي يترشح على عمادتها، وليس مناسبة لوضع يد سياسية من جديد على الكلية".

في المقابل، عقدت جمعية "أصدقاء الجامعة اللبنانية" (أوليب) والاحزاب اللبنانية التالية: "التيار الوطني الحر"، "القوات اللبنانية"، "الكتائب اللبنانية" و"الطاشناق" اجتماعاً وشكلت لجنة متابعة لمواكبة ملف الجامعة اللبنانية والاتصال بالمرجعيات الروحية والسياسية بغية التواصل معها والعمل على تصويب اوضاع الجامعة واتخاذ الخطوات الضرورية لإعادة الجامعة الى خطها الوطني والأكاديمي.

وقال صياح: "تطبيقاً لقرار مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك لاستكمال بناء المجمعات وانشاء جامعات مستقلة اكاديمياً وقانونياً وادارياً، أسسنا هذه اللجنة، التي نسعى من خلالها العمل على متابعة ملفات إصلاح الجامعة، وننتظر ما بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، والبدء بتنفيذ مقررات "سيدر" سنتابع ما سترصده الحكومة للجامعة اللبنانية. ونتمنى ان يرصد جزء كبير من اموال "سيدر" لتحسين وتجديد الجامعة وانشاء مجمعات وتغيير في القانون".

وأضاف: "كلجنة، ننظم ورشة عمل حول إصلاح الجامعة ومتابعة كل هذه الامور، ستعقد بعد شهر او شهر ونصف، عندها تكون الكثير من الامور قد توضحت. وهذه الورشة ستكون بالتعاون مع البطريركية المارونية

والاحزاب اللبنانية التي ترافقنا وتقدم لنا الدعم وتساعدنا للوصول الى مطالبنا. وقد وضعنا الهيئات الرسمية ووزير التربية ورئيسي الجمهورية والحكومة في أجواء عملنا، ونحن لا نقوم بأي عمل في الخفاء او ضد احد، انما نعمل لمصلحة الجامعة التي تخص كل الناس.

وبعد ورشة العمل، سنشكل نوعاً من اللوبي او قوة ضاغطة، تضم كل الفئات خصوصا الهيئات الطالبية للاحزاب، لتنفيذ المطالب لأننا نريد الوصول الى اهدافنا. لا يهمنا التخطيط لمشاريع ووضعها على الرف، انما العمل على تنفيذها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o