Feb 14, 2019 1:37 PM
خاص

تعاون فرنسي مصري على ترتيب الحل الليبي وسلامة زار القاهرة لتنسيق الجهود
تخوّف اوروبي من تحوّل داعش الى طرابلس بعد القضاء عليها في العراق وسوريا

المركزية- في السابع والعشرين من الشهر الفائت، حطّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مصر في زيارة استمرت ثلاثة ايام بحث في خلالها مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتصدّرت الازمة الليبية جدول مباحثات القمة الفرنسية-المصرية الى جانب قضايا اخرى انطلاقاً من اهتمام الاليزيه بوضع القطار الليبي على سكّة الحل.

وبحسب معلومات "المركزية" فان فرنسا قلقة من استمرار الوضع في ليبيا على حاله، لاسيما ان رقعة انتشار المجموعات الارهابية تتوسّع في المناطق مستفيدة من غياب السلطة المركزية.

ويحظى الموضوع الليبي باهتمام اوروبي بعدما شكّلت البلاد التي تتخبّط بالحرب منذ سقوط نظام الرئيس معمّر القذافي في العام 2011 جسر عبور لتدفق بواخر المهاجرين في اتّجاه الساحل الاوروبي وهو ما انعكس توتراً في العلاقات بين الدول الاوروبية واختلافاً في مقاربتها للازمة، تحديداً فرنسا وايطالياً.

فايطاليا قلقة من مشكلة المهاجرين الذين يسعى عشرات الآلاف منهم سنوياً إلى الوصول إلى سواحلها انطلاقا من ليبيا، حيث ينشط المهربون مستفيدين من الفوضى السائدة، وهي تعتبر الداعم الاساسي لرئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فايز السراج، في حين ان فرنسا "تتودد" إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من مصر والامارات اللتين تنظران إلى قواته بمثابة الحصن في مواجهة الإسلاميين.

وسبق لفرنسا وايطاليا ان استضافتا اكثر من اجتماع ومؤتمر بشأن ليبيا في باريس في محاولة لمساعدة الليبيين على بدء المفاوضات للاتفاق على حل سياسي يبدأ بإعادة تكوين المؤسسات الدستورية من خلال تنظيم انتخابات نيابية لتجديد السلطة تليها انتخابات رئاسية تتولى ادارة شؤون البلاد وضبط ثرواته ومنع الارهابيين من الوصول الى ليبيا في وقت يعمل المجتمع الدولي على تجفيف منابع تمويل الارهاب ومحاربة تنظيماته.

وتولي الامم المتحدة اهمية خاصة للازمة الليبية، وهي عيّنت مبعوثاً خاصاً هو غسان سلامة الذي يُجري مفاوضات مع المجموعات الليبية لتثبيت الحلّ السياسي وتحديد موعد الانتخابات التشريعية، وقد زار مصر منذ ايام بُعيد زيارة الرئيس الفرنسي في سعي منه لتأمين تعاون مصري الى جانب الجهد الاوروبي والدولي لحل الازمة الليبية، علماً ان ملف ليبيا سابقاً (انهاء حكم القذافي) شكّل موضوع خلاف بين موسكو وواشنطن.

وفي موازاة الحملة الدولية على اغلاق اخر الجيوب التي تتحصن فيها العناصر الارهابية التابعة لـ"داعش" في العراق وسوريا، تتحدّث معلومات امنية نقلتها مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية"، "ان عناصر "داعش" وبعد الانتكاسات التي اصابتها في كل من العراق وسوريا بعد طردها من مناطق عدة كانت تسيطر عليها ما قلّص نفوذها بعد ان كانت للدولة الاسلامية مساحات شاسعة من الاراضي العراقية والسورية، قررت الانتقال الى افريقيا، تحديداً طرابلس الغرب للانطلاق منها بعد استغلال ثرواتها الطبيعية، خصوصاً النفط.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o