Feb 12, 2019 10:14 AM
أخبار محلية

عون يجدد احترام لبنان للقرار 1701
ويتسلم دعوة مصرية للقمة العربية الاوروبية

المركزية- تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة من رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي نقلها اليه قبل ظهر اليوم سفير مصر في بيروت نزيه النجاري الى الحضور والمشاركة في القمة العربية الاوروبية الاولى التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ يومي 24و25 شباط الجاري. ووصف الرئيس السيسي في رسالته هذه القمة بانها "تاريخية وسوف تؤكد اهمية العلاقات العربية-الاوروبية التي تستند الى مصالح سياسية وامنية واجتماعية-اقتصادية مشتركة، وروابط تاريخية وثقافية عميقة فضلا عن الجوار الجغرافي بين الدول العربية والاوروبية".

واعتبر الرئيس المصري في رسالته ان الروابط المتعددة "تستوجب من الجانبين المزيد من التباحث والتشاور والتعاون الوثيق بهدف التغلب على التحديات المشتركة التي نواجهها، وهي التحديات التي تفاقمت لاسباب متعددة خلال العقد الماضي".

واكد السيسي في رسالته "ان عقد اولى القمم العربية الاوروبية يمثل فرصة سانحة للبناء على العلاقات العربية الاوروبية المتميزة وسيُعمل على اثراء التعاون بيننا في شتى المجالات. وانني لعلى اقتناع راسخ بتطلع الجانبين العربي والاوروبي للعمل سويا كشركاء، وفي اطار من الاحترام المتبادل، من اجل تعزيز الامن والاستقرار الاقليمي والدولي، وتحقيق رخاء ورفاهية وامن شعوبهما".

واشار الرئيس المصري الى ان مشاركة الرئيس عون في القمة "سيكون لها بالغ الاثر في انجاح اعمالها".

وشكر الرئيس عون الرئيس السيسي على دعوته وحمّل السفير النجاري تحياته وتمنياته بالنجاح لاعمال القمة العربية-الاوروبية. وتم خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية-المصرية وسبل تطويرها في المجالات كافة، اضافة الى التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء ادلى السفير النجاري بالاتي: "قدمت الى الرئيس ميشال عون الدعوة الموجهة اليه من الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الاوروبية المرتقبة في شرم الشيخ، كما هنأته بتشكيل حكومة الوفاق الوطني اللبنانية متمنيا لفخامته وللحكومة النجاح في تحقيق طموحات اللبنانيين على المستويين السياسي والاقتصادي، ومؤكداً دعم مصر للبنان بكل السبل المتاحة في اطار العلاقات التي تجمع البلدين".

واستقبل عون الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في زيارة اولى له الى قصر بعبدا بعد تعيينه في منصبه الجديد. ونقل كوبيتش الى رئيس الجمهورية تحيات الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وتهانيه لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة.

وخلال اللقاء تمنى عون التوفيق لكوبيتش في مهامه الجديدة، شاكرا للامين العام للامم المتحدة الدعم الذي يقدمه للبنان سواء من خلال مواقفه او من خلال عمل المنظمات التابعة للامم المتحدة. وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على اهمية دور القوات الدولية العاملة في الجنوب في الحفاظ على الامن والاستقرار، لافتا الى احترام لبنان للقار 1701 بكل مندرجاته، في وقت تواصل فيه اسرائيل خروقاتها واحتلالها لاجزاء من الاراضي اللبنانية ولجوئها مؤخرا الى بناء جدار اسمنتي قبالة الحدود اللبنانية ومحاولتها توسيع حدود هذا الجدار الى النقاط المتنازع عليها.

وعرض عون للممثل الشخصي الجديد للامين العام للامم المتحدة، موقف لبنان من ملف النازحين السوريين لافتا الى تمسك لبنان بالعودة الآمنة لهؤلاء النازحين الى المناطق السورية الآمنة والمستقرة، للتخفيف من التداعيات السلبية التي سببها هذا النزوح الكثيف على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والامنية، وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب اللبناني. واكد الرئيس عون على ان لبنان يعلق اهمية على تعاون الامم المتحدة معه في هذا المجال.

بدوره عرض كوبيتش للمهام التي سيقوم بها خلال وجوده في لبنان مؤكدا على استمرار دعم الامم المتحدة للبنان في كل المجالات تحقيقا للشراكة الكاملة بين لبنان والمنظمات الدولية.

بعد اللقاء تحدث كوبيش، فقال: "اود بداية ان اعبّر عن شكري لرئيس الجمهورية الذي استقبلني بعد 24 ساعة على وصولي الى لبنان كمنسق خاص وممثل سياسي للأمم المتحدة في لبنان. واغتنمت فرصة اللقاء لأهنئ الرئيس عون على تشكيل الحكومة الجديدة، واعربت عن الامل بأن يتخذ مجلس النواب، الذي سينعقد اليوم وغدا،ً الخطوات التالية الضرورية. والرسالة الأهم التي اوصلتها في خلال اللقاء هي اننا كمنظمة الامم المتحدة ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، سنواصل تعاوننا ودعمنا لبرامج الحكومة. وسنحاول تسهيل النقاش حول كيفية حل بعض القضايا االتي تقع ضمن التفويض الممنوح لنا بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1701. وقد اطلعت فخامة الرئيس على انه في النصف الثاني من شهر آذار المقبل، سيكون هناك نقاش في مجلس الأمن لتقرير الأمين العام حول تطبيق هذا القرار. واجدد في هذا السياق التزام منظمة الأمم المتحدة العمل بشراكة وثيقة مع كل من سلطات الدولة والشعب اللبناني لنكون شريكا وداعما في جميع المجالات المهمة للبلد".

اضاف: "كما ناقشنا الوضع الاقليمي، ليس فقط في ما خصّ اسرائيل، بل ايضا التطورات على النطاق الاقليمي الاوسع بدءا من سوريا. وعرضنا اوضاع النازحين السوريين، والحاجة لأن يقوم المجتمع الدولي بتسهيل المساعدات الانسانية من جهة، وايضا المساعدة في الانماء الاجتماعي والاقتصادي ومشاكل الاستثمار التي تواجهها الحكومة".

وختم بالقول: "الاجتماع كان بناءً جداً وليس مجرد لقاء بروتوكولي، على رغم انه اللقاء الاول مع فخامة الرئيس. لقد سررت جدا وتشرفت ان يبحث معي الرئيس هذه الامور الجوهرية وان يقدم لنا بعض التوجيهات في ما يتعلق بتعاوننا المستقبلي."

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o