Feb 12, 2019 8:27 AM
صحف

لا عودة لسوريا الى الجامعة العربية قبل قمة تونس!

افادت "الحياة" ان امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط اجرى قبل مغادرته بيروت عصراً، اتصالا مع كل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط للتهنئة بإنجاز الحكومة، الهدف الأول للزيارة، وتداول معهما باستمرار الجامعة على موقفها الداعم للبنان ووقوفها إلى جانبه. ووفق بيان لمفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، إتفق جنبلاط وأبو الغيط على لقاء قريب في القاهرة.

وذكرت مصادر رسمية لـ"الحياة" ان ابو الغيط تناول مع الرئيس عون الأجواء التحضيرية لقمة تونس العربية وكذلك القمة العربية - الأوروبية التي دعت إليها مصر في شرم الشيخ . مشيرا إلى أن هناك رغبة في أن يشارك فيها لبنان. وذكرت أنه أبلغ عون بأن عددا من الدول العربية سيتمثل في هذه القمة على مستوى رفيع، أما المشاركة الأوروبية فلم تتبلور بعد مستويات المشاركة فيها. وقالت المصادر إن الرئيس عون أبلغ أبو الغيط أن لبنان لم يأخذ بعد قرارا على أي مستوى سيشارك. وتطرق البحث إلى متابعة قرارات القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي انعقدت في بيروت الشهر الماضي وآليات ذلك. كما علمت "الحياة" أن أبو الغيط أكد الدعم العربي لتنفيذ قرارات مؤتمر "سيدر" للنهوض بالاقتصاد اللبناني.

واوضحت مصادر ديبلوماسية عربية لـ"الحياة" ان ابو الغيط وعون تطرقا إلى موضوع عودة سورية إلى الجامعة العربية، حيث كرر الأمين العام ما سبق ان اعلنه وعاد فكرره في تصريحه إثر اجتماعه بالرئيس عون، عن أن الظروف لم تنضج بعد من أجل هذه العودة، وأن لا توافق في هذا الشان بين الدول العربية المعنية، فجرى عرض للوضع الإقليمي في هذا السياق.

وقالت المصادر إياها إن النقاش في هذا الشأن جرى بتوسع خلال الاجتماع مع الرئيس الحريري، الذي استمر أكثر من ساعتين، إذ تناول الوضع الإقليمي من حرب اليمن، إلى الوضع في سورية والعراق. وأشارت المصادر إلى أن أبو الغيط عرض خلال محادثاته في بيروت للتحفظات العربية على عودة سورية إلى الجامعة، إذ أن هناك دولا عربية تعتبر أن هذه العودة في ظل استمرار النفوذ الإيراني في دمشق، تعني امتدادا بأن الجانب الإيراني سيكون شريكا في الجامعة، وهذا ما لا تقبله هذه الدول.

كما اشارت المصادر إلى ان البحث تطرق خلال لقاءات أبو الغيط إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت وأهدافها من زاوية تناول الوضع الإقليمي.

وفهمت "الحياة" بأن المناخ العربي الحالي لا يوحي بإمكان عودة سورية للجامعة قبل القمة العربية في تونس، نتيجة الوضع السائد فيها والتعقيدات في المنطقة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o