Feb 12, 2019 7:52 AM
صحف

جلسة الثقة: مهرجان خطابي طويل يمتد الى السبت!

تذهب الحكومة الى جلسة الثقة، وفي انتظارها صفّ طويل من النواب زاد عددهم عن ‏نصف عدد مجلس النواب، اي ما يزيد عن الستين نائباً سجّلوا أسماءهم لارتقاء منبر الهيئة العامة للمجلس لمناقشة ‏البيان الوزاري لـ"حكومة إلى العمل‎".‎‎ ‎
علماً ان المعلومات تؤكد بذل الرئيس الحريري المساعي الحثيثة في الساعات الماضية لتقليص عدد ‏المتكلمين وصرف الوقت على ما صار يشبه مهرجاناً خطابياً، خصوصا انّ النواب الجدد يعتبرون هذه الجلسة ‏فرصة ثمينة للاطلالة على جمهورهم بعد الانتخابات من على منبر مجلس النواب، في جلسة منقولة وقائعها ‏مباشرة عبر الاعلام المرئي والمسموع‎.‎
‎ ‎وبحسب مصادر مجلسية فإن كثرة عدد المتكلمين في الجلسة وبقاءه عند هذا الحد المرتفع يصعّب إمكانية انتهاء ‏الجلسة غداً، كما هو محدد في الدعوة التي وجّهها بري لعقد الجلسة على مدى يومين بجلسات نهارية ومسائية، ما ‏يعني ان الجلسة ستتمدّد حكماً الى يوم ثالث، أي بعد غد الجمعة، على اعتبار ان يوم غد الخميس عطلة رسمية ‏لمناسبة ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وربما حتى يوم السبت المقبل اذا بقي جدول الخطباء على ‏حاله من دون تخفيض وتراجع طالبي الكلام عن أدوارهم.
معارضة خجولة‎ ‎
وكما هو واضح ان الغالبية الساحقة من النواب المتكلمين ستعزف على وتر تشجيع الحكومة وتحميسها وتحفيزها ‏لتكون بعملها المقبل أهلاً للثقة التي سيمنحونها لها، في مقابل بضعة اصوات قد لا تزيد عن عدد اصابع اليد ‏الواحدة، ستغرّد خارج السرب، وكأنها تصرخ في واد، لتؤكد من خلال ذلك ان في المجلس النيابي نبضاً ‏للمعارضة، حتى ولو كان خجولاً.‎
بيان وزاري مستعمل‎!‎‎ ‎
وبمعزل عن "رهان عون"، و"رافعة بري" و"تفاؤل الحريري"، وعن جدار الدعم الذي بنته القوى السياسية ‏حول الحكومة، فإنّ كل ذلك ليس كافياً لأن تكون الثقة التي ستمنح لها، ثقة مقنعة، او بمعنى أدق ثقة تستحقها ‏الحكومة.
هذا ما تؤكد عليه اوساط المراجع السياسية والرسمية، التي ترتسم في أجواء بعضها علامات تقييم متدنية للبيان ‏الوزاري، بحيث وصل هذا التقييم بمرجع سياسي الى التساؤل: "ماذا يمكن ان تتأمل من بيان مستعمل في الحكومة ‏السابقة، هو في الأصل "صَفصفة كلام"، ومع ذلك لا تلك الحكومة طبّقته، ولا هو يُشكّل خريطة الانقاذ الذي تعد ‏فيه هذه الحكومة"؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o