Feb 11, 2019 2:48 PM
خاص

قمة شرم الشــــيخ الاورو- متوسطية وتأثير غياب الاتفاق!
تبادل الخبرات لمواجهة التحديات المشتركة ضرورة لتعزيز العلاقات

المركزية- تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية في 25 الجاري القمة الاورو-متوسطية في حضور الملوك والامراء والرؤساء والقادة العرب والاوروبيين ويرأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

واستبق وزارء خارجية الدول العربية والاوروبية القمة بإجتماع تمهيدي في بروكسل مطلع الجاري لوضع جدول اعمالها وترتيب المواضيع التي ستُطرح على طاولة المناقشات.

الا ان الاتّفاق على البيان الختامي لم يجد له سبيلاً بين المجتمعين، مع ان اوساطا دبلوماسية غربية قلّلت عبر "المركزية" من تأثير ذلك على اعمال القمة، لانه برأيها امر طبيعي يحصل في كل المؤتمرات والقمم والاجتماعات.

وتعتبر الاوساط الغربية "ان غياب الاتّفاق الاوروبي-العربي يحتاج الى حوار ونقاش من اجل الوصول الى اتفاق، خصوصا ان هناك توافقا وتنسيقا مشتركاً حول حل ازمات المنطقة عبر محاربة الارهاب".

وفي رأي الاوساط "ان هذه القمة يفترض بها لا بل يجب عليها ان تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الدول العربية والاوروبية وان تنظر بروح التعاون والتنسيق والرغبة في معالجة المسائل المشتركة بينهما من تحديات العصر كالديموغرافيا الى التنمية المستدامة والهجرة والتقنيات الحديثة والعولمة واقتصاد المعرفة وغيرها".

اما عن مجال البحث عن سبل وآلية وكيفية التعاون، اشارت الاوساط الى "ان هذا التعاون يفترض ان يتم وفق طاقات وقدرات الدول، فهنالك دول تملك الطاقات والوسائل الكافية لمواجهة هذه التحديات وتملك ايضا القدرات لذلك، ودول لديها قدرات وموارد وطاقات مخزونة الا انها تحتاج الى مساعدة تقنية ودعم للاستفادة من هذه القدرات واستثمارها وافادة الاخرين منها، في حين ان هناك دولاً تعاني من ازمات ومشاكل ونقص خبرات وقدرات ووسائل للنهوض وهذه تحتاج الى مساعدة والى تضافر الجهود للمعالجة".

وتوضح الاوساط "ان الهدف من القمة خلق شراكة حقيقية وعملية بين الدول العربية والاوروبية والافادة المشتركة من طاقات وقدرات البعض المالية وطاقات وخبرات وتقنيات البعض الاخر في مجال اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا الحديثة التي بدأت تغزو العالم".

وتكتسب هذه القمة اهمية لكَونها منصة لترسيخ التعاون والشراكة الاورو-متوسطية، خصوصا ان بعض الشركات الاوروبية العملاقة قد تبحث عن إقامة شراكة حقيقة في العالم العربي. من هذا المنطلق، تتواصل الاتصالات عبر القنوات الدبلوماسية بين مسؤولي الدول المشاركة في القمة لحسم الاشكالات بينها والاتفاق على صيغة للبيان المشترك لمناقشته واقراره في الجلسة الختامية.

وفي حين يغيب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن القمة بسبب جدول اعماله المكثّف واهتماماته، لاسيما الداخلية منها، وقد تُمثل بلاده بوزير الخارجية جان ايف لودريان، لم تُحدد بعد الدول المشاركة مستوى التمثيل فيها بما فيها لبنان، وقد تردد ان في حال قرر رئيس الجمهورية ميشال عون عدم المشاركة، فان رئيس الحكومة سعد الحريري قد يُمثّل لبنان على رأس وفد وزاري يضم وزير الخارجية جبران باسيل وعددا من الوزراء المعنيين، علماً ان اوساط وزارة الخارجية اشارت الى "ان لبنان لم يحدد موقفه من مستوى المشاركة بانتظار معرفة مستوى مشاركة الدول العربية والاوروبية في هذه القمة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o