Feb 11, 2019 2:41 PM
اقتصاد

ابو فاعور يلتقي عبود ووفد جمعية الصناعيين برئاسة الجميّل:
لا يستفظع أحد عبارة دعم الصناعة لأنني مع حمايتها ورعايتها

المركزية- بحث وزير الصناعة وائل ابو فاعور مع رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل وأعضاء مجلس الإدارة في الأمور الصناعية، في حضور المدير العام للوزارة داني جدعون.

وقال الوزير ابو فاعور بعد اللقاء: طرحنا شؤون الصناعة اللبنانية وشجونها. خضنا معركة كحزب تقدمي اشتراكي كي نكون في وزارة الصناعة، ليس من باب البحث عن ألقاب ولا عن مكاسب سياسية، وانما عن قناعة فكرية راسخة وتاريخية بأننا نعتقد ان القطاعات الانتاجية في لبنان وفي طليعتها القطاع الصناعي، تمّ إهمالها بشكل فادح وخاطئ في الفترة السابقة. نحن كحزب، مقتنعون بأن هناك إمكانية لتحقيق نهوض اقتصادي في لبنان، لكن الأمر يحتاج الى خطوات شجاعة، أولها إعادة النظر في كلّ التجربة السابقة عندما كان الاعتماد فقط على قطاعات عائمة على أهميتها، لكنها تتأثر عند هبوب أول أزمة محلية او غير محلية. ورأينا معاناة اللبنانيين في بعض القطاعات. نحن لا نضع قطاعاً بوجه آخر. ولكن يجب ان تكون للصناعة الرعاية والحماية والدعم الكافي من قبل الدولة. وعندما أطالب بالدعم، اتمنى ألا يتبادر الى ذهن أحد ان هذا أمر فادح أو خطير. دول كثيرة تدعم الصناعة لأنها عنصر اساسي من عناصر الاقتصاد وتؤمّن فرص العمل وتساهم في الأمان الاجتماعي والتنمية الاجتماعية وفي الامن الوطني، وكذلك الامر بالنسبة الى الزراعة.

ولفت إلى أن "النقاش اليوم جيّد، وأتوقع من جمعية الصناعيين اقتراحات عملية. نحن متفقون على الأفكار ونحن بحاجة الى اجراءات عملية ترعى وتدعم الصناعة اللبنانية وتحميها من الاغراق ومن المنافسة الخارجية". وتابع: نتلمّس من حجم المواعيد المطلوبة من عدد من السفراء، مدى حرص الدول على مصالحها الاقتصادية والتجارية. اتمنى ان تكون لنا كدولة لبنانية الحرص ذاته. قلت لرئيس واعضاء الجمعية ان لهم علينا كلّ الدعم والوقوف الى جانبهم. ولنا كوزارة منهم بعض المطالب ومنها الضمانات والحماية الاجتماعية للعمال في المصانع، مراعاة البيئة والالتزام بمعايير سلامة الغذاء في قطاع الصناعات الغذائية.

أضاف: تجربة الصناعيين في لبنان ناجحة. والصناعيون الذين صمدوا كل هذه الفترة هم جبابرة ومؤمنون بهذه القضية. المطلوب اليوم من الدولة أن تتخّذ الإجراءات لحماية الصناعة ورعايتها ودعمها. وأتمنى ألا يستفظع أحد تعبير دعم الصناعة، لأن هذا أمر جائز والعمل به جارٍ في الكثير من الدول.

وشرح: تاريخياً أقيم خان الإفرنج للتصدير وليس للاستيراد. وقال: الأمير فخر الدين باني ومؤسّس الكيان اللبناني أقام خان الإفرنج للتصدير وليس للاستيراد. اليوم أصبح الخان تجربة معكوسة. أصبحنا بلداً مباحاً ومستباحاً أمام كل أنواع الإغراق في حين لا نقوم بحماية صناعتنا الوطنية. وهذا الأمر يجب ألا يستمر.

* قبل يومين قال مستشار رئيس الحكومة ان القطاع الصناعي في لبنان غير منتج بما فيه الكفاية وان الحماية والدعم لا يصلحان للاقتصاد اللبناني؟

- لا أوافق على هذا الرأي ولم أسمعه من رئيس الحكومة. والتجربة في الفترة الماضية أثبتت أن هذا الرأي خاطئ جداً. والدليل انه في كل موسم سياحي، علينا ان نتسوّل السياح كي يأتوا الى لبنان. إلا إذا كان البعض يفكر في أن يبقي لبنان متسوّلاً على الصعيد الاقتصادي. هذه النظرية خاطئة من الناحية الفكرية وبالتجربة. وإذا كان هذا الرأي موجوداً في مجلس الوزراء، هناك آراء أخرى نحن وغيرنا نعبّر عنها. ولا يمكن لأحد اليوم ان يطلق حكم إعدام على الصناعة في لبنان بهذه الطريقة. هذا الأمر غير وارد.

الجميّل: ثم تحدّث الجميّل فقال: قمنا بزيارة تهنئة للوزير بحثنا خلالها في الأوضاع الصناعية. نحن كصناعيين نتطلّع إلى دورنا في تكبير حجم الاقتصاد. هناك حكومة جديدة اليوم وعلينا ان نظهر طاقاتنا. لا ننسى أن صادراتنا انخفضت بقيمة ملياريّ دولار في السنوات القليلة الماضية بسبب الأحداث في المنطقة. القطاع الصناعي هو قطاع قدرات. في العام 2009، عندما أصبح هناك استقرار نسبي، حقق لبنان نسبة نمو بلغت 10.9% في حين كانت غالبية دول العالم تمرّ بانهيارات اقتصادية. لدينا بعض المطالب كي نستعيد صادراتنا الى ما وصلت اليه في العام 2011 اي ما قيمته اربعة مليارات ونصف مليار دولار. وهذا الفارق يحقّق الآلاف من فرص العمل.

ولفت إلى أن "دراسة ماكينزي أشارت الى أهمية القطاعات الانتاجية والى مدى معاناة لبنان من عدم الاكتراث بهذه القطاعات الانتاجية. نحن حققنا نجاحات في لبنان والعالم. نتمنّى ان تُزال العقبات والإغراق أمام الصناعة كي يستفيد الاقتصاد الوطني ككلّ من القطاع الصناعي. الصناعة أصبحت قضية وطنية والجميع يقدّرون دورها خصوصاً اننا نسعى الى زيادة النقد النادر في لبنان، وتكمن أهم طريقة لتحقيق ذلك في زيادة صادراتنا. يهمنّا ان نمنع الإغراق والتهريب والمنافسة غير المشروعة. والصناعيون قادرون على المساهمة بفاعلية بحركة اقتصادية مميّزة للإبقاء على شبابنا في لبنان ونستفيد من طاقاتهم. ونأمل أن نتابع ما تحقق سابقاً مع الوزير ابو فاعور وفريق العمل الجديد ومع الادارة في وزارة الصناعة".

أهالي تربل: وكان الوزير ابو فاعور استقبل وفداً من أهالي تربل بحث معهم في مشروع اقامة المنطقة الصناعية في البلدة. وقال بعد اللقاء: تنشئ الوزارة عدداً من المناطق الصناعية في لبنان لتحفيز الصناعة وتقدّم التسهيلات للصناعيين وتؤمّن فرص عمل جديدة. وقيمة هذه المناطق انها تثبّت الناس في الأرياف وتؤمّن الحركة والدورة الاقتصادية الخاصة في الأرياف. هناك اعتراض من قسم من الأهالي في تربل على اقامة منطقة صناعية في بلدتهم لدواعٍ بيئية ولأسباب أخرى. في النهاية لا تستطيع الدولة ان تفرض اي مشروع إذا جوبه بالرفض. ولكن الامر يحتاج الى النقاش مع فاعليات المنطقة لأن هناك ربما، وهذه قناعتي، مصلحة لأهالي المنطقة بوجود منطقة صناعية، لكن هذا الأمر يجب أن يحظى بموافقة الجميع.

فادي عبود: كذلك التقى ابو فاعور الوزير السابق فادي عبود وبحث معه في الأوضاع الصناعية ولا سيما في موضوع "صناعة التدوير" التي تحافظ على البيئة.

والتقى أيضاً وفداً من "الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة"، ومن إدارة وموظّفي كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال في فرعيّ راشيا وعاليه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o