Feb 11, 2019 7:20 AM
صحف

تكثيف الحضور العربي لتوازن علاقات لبنان الإقليمية

اعتبرت مصادر سياسية بارزة لـ"الحياة" "ان المطلوب من الدول العربية تكثيف حضورها اللبناني في مواجهة الحضور الإيراني، لإحداث توازن فعلي في علاقات لبنان الإقليمية والحؤول دون رجحان كفة المحور الإقليمي الخصم لها، ودعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها". واوضحت المصادر إيّاها لـ"الحياة" "ان بعض الدول العربية منها الخليجية بات اكثر اقتناعا خلال السنتين الأخيرتين بضرورة تكثيف الحضور العربي في البلد، وبأن ترك لبنان لنفوذ الحزب وطهران لا يفعل سوى تعميق دور الأخيرة في البلد الصغير، لا سيما ان اعتراض قوى سياسية حال دون إلحاق البلد بالمحور الذي يواليه الحزب. وهذا التوجه يأتي نتيجة إلحاح هذه القوى على العواصم العربية.

وتقول مصادر وزارية لـ"الحياة" "ان الوعود السعودية بمساعدة لبنان اقتصاديا من المؤكد انها مختلفة عن الوعود الإيرانية. فالرياض سبق ان اعلنت في مؤتمر "سيدر" عن تفعيل مبلغ بليون دولار اميركي لاستثماره في مشاريع منتجة للبنانين، وتذكر المصادر الوزارية أيضا بالتصريحات التي سبق للسفير في بيروت وليد البخاري أن أدلى بها مؤكدا أن هناك أكثر من 20 مشروعا جاهزة للتوقيع عليها من أجل تنفيذها في لبنان، تنتظر تشكيل الحكومة. وهي مشاريع تتطلب انعقاد اللجنة المشتركة السعودية اللبنانية التي يرأسها رئيس الحكومة سعد الحريري وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الجانب السعودي. وهي أمور لا بد من أن تكون مدار بحث خلال زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي، المتابع بعمق الوضع اللبناني، نزار العلولا الذي يصل الى لبنان مساء غد لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين.
وينتهي المصدر الوزاري إلى القول "ان التوجه العربي بعدم ترك الساحة اللبنانية لطهران يتناول بطبيعة الحال الشق السياسي المتعلق بعلاقات لبنان الإقليمية المستقبلية، وبفرملة اندفاع حلفاء إيران والنظام السوري للانفتاح على الأخير، في انتظار قرار الجامعة العربية". ويشير المصدر إلى "انه ينبغي النظر إلى زيارة امين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط اليوم، ليس فقط من زاوية دور الجامعة ، بل يمكن وصفه بالعين المصرية على لبنان. ويدعو إلى الأخذ في الحسبان تأثير القاهرة التقليدي على الأمانة العامة للجامعة، في وقت بات المسؤولون المصريون أكثر تشددا حيال سياسات طهران الإقليمية، ولا سيما في دمشق وبيروت.الفاعلة بأن سياسة ترك لبنان تعطي مفعولا عكسيا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o