Feb 10, 2019 1:56 PM
خاص

الاتحاد الأوروبي يرد على محاولات جر لبنان إلى ايران:
طبقوا النأي بالنفس والـ 1559 وضعوا استراتيجية دفاعية

المركزية-  ليست الالتزامات ذات الطابع المالي التي قطعها المجتمع الدولي للبنان في إطار فاعليات مؤتمر سيدر التحدي الوحيد الذي ينتظر الحكومة على كوع ما بعد نيل الثقة في جلسة ينتظر أن تكون سلسة الأسبوع المقبل في ساحة النجمة. ذلك أن فيما بدت كل المكونات الحكومية شديدة الحرص على تأكيد الاجماع على أن الفريق الوزاري الجديد سيعطي الأولوية للملفات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي التي ينتظرها الناس منذ عقود، يواصل المجتمع الدولي  ضغطه لحض لبنان على اتخاذ القرار الجدي في تطبيق سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن صراعات المحاور. يجري كل هذا في وقت رفع حزب الله سقف التحدي السياسي في مواجهة الحكومة التي يشارك فيها طبقا لشروطه الخاصة، بدليل الكلام الأخير للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله عن استعداده للتوسط لدى الجمهورية  الاسلامية الايرانية لمد المؤسسة العسكرية اللبنانية بالسلاح. موقف عنيف تدعو مصادر سياسية عبر "المركزية"  إلى التنبه إلى توقيته حيث أنه أتى قبل أيام من الزيارة التي ينوي وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف القيام بها إلى لبنان اعتبارا من يوم غد الأحد، قبيل انطلاق "الماراتون النيابي" المخصص للتصويت على الثقة بالحكومة.

وإذا كان من شأن هذه الصورة أن تثير المخاوف المشروعة إزاء محاولات جر لبنان إلى أحضان ما يعرف بـ "محور المقاومة والممانعة"، وهو الذي يخوض الحرب المفتوحة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن الأوساط السياسية نفسها تؤكد أن الاتحاد الأوروبي لا ينوي ترك لبنان وحيدا في هذا المجال، بدليل أن سفراء دول الاتحاد نقلوا إلى الرئيس سعد الحريري رسالة واضحة من حكوماتهم مفادها أن الاستقرار اللبناني الداخلي مهم جدا بالنسبة إلى أوروبا، ما يحتم على الحكومة اللبنانية التزام سياسة النأي بالنفس والعمل على تطبيقها الجدي في موازاة استمرار "أصدقاء لبنان" في رفد جيشه وقواه الأمنية بالدعم اللوجستي، بوصفه القوة الشرعية الوحيدة المولجة حماية لبنان.

وفي السياق نفسه، تكشف الأوساط لـ "المركزية" أيضا أن الديبلوماسيين الأوروبيين حثوا لبنان ومسؤوليه على إطلاق ورشة حوار وطني تكون الاستراتيجية الدفاعية الوطنية على رأس جدول أعمالها، طبقا للوعد الذي اطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبيل الانتخابات النيابية في أيار الفائت، حيث أعلن أن لبنان سيناقش هذه الاستراتيجية بعد الاستحقاق النيابي. موقف لاقاه السيد نصرالله، وإن متأخرا، في لقائه التلفزيوني الأخير حيث أعلن الاستعداد لبحث هذا الملف الشائك من دون قيد أو شرط.

وفي تعليق على هذه الصورة، تضيف أوساط وزارية عبر "المركزية" ضرورة الاقدام على تطبيق القرار الدولي 1559 القاضي بنزع سلاح الميليشيات، لتأكيد حصرية السلاح في يد القوى الشرعية اللبنانية. ملفات شائكة تنتظر انطلاق أعمال حكومة يشارك فيها حزب الله...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o