Feb 20, 2018 1:39 PM
خاص

اتصالات القوى السياسية لحسم أمورها الانتخابية تُسابق موعد 27 آذار الثنائي الشيعي الاكثر ارتياحا الى اللعبة..وتحالفات بالمفرّق بين القوات والتيار؟

المركزية- بدأت ملامح الصورة الانتخابية تتكشف ولو ببطء، وتكاوينها ستزداد وضوحا في الأسابيع القليلة المقبلة، حيث يقفل باب تسجيل المرشحين الراغبين بخوض المعركة مساء 6 اذار المقبل، قبل ان تنقشع الرؤيا تماما بحلول أواخر الشهر المقبل وتحديدا 27 آذار، اخر مهلة لتسجيل اللوائح الانتخابية.

حتى الساعة، يبدو الثنائي الشيعي الاكثر ارتياحا الى الاستحقاق ومجرياته. وبحسب مصادر سياسية مراقبة، فإن "حركة أمل" و"حزب الله" اللذين حسما تحالفهما الانتخابي على كل الاراضي اللبنانية وأعلنا أمس تباعا أسماء مرشحيهما للانتخابات، يبدوان ممسكين بزمام اللعبة الانتخابية من كل جوانبها، ولم تقلقهما شؤون التحالفات وشجون الصوت التفضيلي وتركيب اللوائح، على خلاف القوى السياسية الاخرى. ففي رأي المصادر، القانون الجديد أو أي قانون آخر، سيعطي الثنائي سيطرة شبه تامة على الشارع الشيعي.

في المقابل، تضيف المصادر لـ"المركزية"، الاحزاب الأخرى تتخبط في ارقام الحسابات الانتخابية وتوصل الليلَ بالنهار محاولة تحديد الطريق الذي ستسلكه لخوض الانتخابات. ففيما ترجّح المصادر ان يحسم "تيار المستقبل" قراره لصالح النزول الى "الحلبة" بلوائح "زرقاء" صرف، كونه قادرا على تأمين الحاصل الانتخابي بمفرده، يكثّف "التيار الوطني الحر" اتصالاته لتبيان موقف "المستقبل" النهائي، ليبني على الشيء مقتضاه. وقد أتت زيارة رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل الى بيت الوسط امس في هذا السياق.

الا ان "البرتقالي" في الموازاة، يتحرك  ايضا على خط الضاحية لمعرفة ما اذا كانت في وارد التحالف معه في مناطق حضورهما المشترك، أم لا، وعلى خط معراب ايضا، حيث تتوقع المصادر لقاء بين مسؤولي الحزبين في الساعات القليلة المقبلة. كل ذلك قبل 24 آذار المقبل، تاريخ اعلان التيار مرشحيه الى الانتخابات...

القوات اللبنانية بدورها، تنتظر ما ستؤول اليه مساعي ترميم العلاقة بينها وبين الرئيس الحريري وبينها وبين التيار الوطني الحر، لتقرر في ضوئها تموضعها الانتخابي النهائي، علما ان معراب ستعلن مرشحيها في 14 آذار المقبل. وفي وقت ترفض "القوات" تحالفات بـ"المفرّق" وعلى "القطعة" وتطالب بتحالف شامل وعلى اسس ومبادئ واضحة، من المرجح، بحسب المصادر، أن يسجَّل تحالف بين طرفي "اعلان معراب" في اكثر من منطقة  منها بعبدا – عاليه.

أما الحزب التقدمي الاشتراكي فحسم، كما الثنائي الشيعي، لائحة مرشحيه، الا ان خريطة تحالفاته لا تزال ضبابية لا سيما في الشوف، مع ان من المتوقع ان يكون الى جانب القوات اللبنانية.

في المتن أيضا، تعمل الماكينات على قدم وساق لنسج التفاهمات. وقد سجل آخر الاجتماعات ليل امس في مقر الطاشناق حيث أعلن رئيس الحزب النائب هاغوب بقردونيان عن "وساطة" يضطلع بها "الحزب الارمني" بين النائب ميشال المر والوطني الحر، للتقريب بينهما انتخابيا وتأسيس لائحة واحدة تضم "التيار الوطني" والزعيم المتني والطاشناق لتجنيب المواطن في المتن معركة شرسة، متحدثا عن أجواء ايجابية، في حين لم تستبعد مصادر التيار احتمالي ان يكون "التيار" والطاشناق على لائحة واحدة او على لائحتين منقسمتين لكن من دون انقسام سياسي.

هكذا يبدو "تابلو" الاتصالات الانتخابية حتى الساعة، ويبقى ترقب ما ستفرزه هذه المشاورات المكّوكية، والنتائج لن تتأخر في الظهور، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o