Feb 20, 2018 12:37 PM
اقليميات

مئات القتلى في الغوطة..ولافروف: لنكررّ "حلب"

ارتفع عدد القتلى جراء الغارات والقصف المدفعي لقوات النظام على الغوطة الشرقية إلى 180 شخصا بينهم نساء وأطفال خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، في حصيلة يومية هي الأعلى منذ 3 سنوات في هذه المنطقة المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلثاء، الذي تحدث ظهرا عن "قصف "جنوني" تتعرض له الغوطة وكأنه يمهد لعملية عسكرية كبرى". وفي اعتبرت الخارجية الفرنسية قصف الغوطة الشرقية "انتهاكا جسيما للقانون الإنساني الدولي"، قال المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا  لرويترز إن "من الممكن أن تتحول الغوطة الشرقية إلى حلب ثانية".

واكتظَّت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين، وبينهم كثير من الأطفال، في منطقة تعاني نقصاً حاداً في المواد والمعدات الطبية، جراء حصار محكم تفرضه قوات النظام عليها منذ 2013.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تجربة مدينة حلب، التي جرى فيها إخلاء المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة لصالح النظام السوري، يمكن أن تستخدم في الغوطة الشرقية. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف قوله: "إن تجربة حلب قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية".

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس، الإثنين، إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية "يجب أن يتوقف حالاً"، في وقت "يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة". وأبدى قلقه "العميق إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف" في الغوطة الشرقية.

واكتظَّ مستشفى في مدينة دوما بالمصابين القادمين من مدن وبلدات عدة. وشوهد طفلان يجلسان على أحد أسرّة المستشفى، الأول لفَّ وجهه وعينيه بضمادات، والثاني لف جبينه بقطعة قماش.وانهمك عدد من الممرضين في علاج طفل كان يصرخ من شدة الألم، ولم يكن بالإمكان رؤية معالم وجهه من كثرة الدماء عليه.

وفي مشرحة المستشفى، شاهد مراسل فرانس برس 11 جثة ممددة أرضاً، وقد لفت بأقمشة سوداء.

وشهدت الغوطة الشرقية، في الأسبوع الثاني من شباط الحالي، وطوال أيامه تصعيداً عنيفاً، تمثل في عشرات الغارات التي أودت بحياة نحو 250 مدنياً. وردت الفصائل باستهداف دمشق، موقعة أكثر من 20 مدنياً.

وبعد التصعيد، ساد هدوء قطعه بين حين وآخر قصف متبادل بين الطرفين، قبل أن يستأنف مساء الأحد باستهداف قوات النظام الغوطة مجدداً، ما أودى بحياة 17 مدنياً.

واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومقره إسطنبول، روسيا بأنها "تريد دفن العملية السياسية" من خلال هذا التصعيد. وأضاف في بيان "لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي ليقعا على أهالي الغوطة، لولا الصمت الدولي المطبق".وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام" بعدما استكملت تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة.

وتترافق الاستعدادات مع مفاوضات "بين قوات النظام والفصائل المعارضة" هدفها خروج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة، وفق عبدالرحمن الذي اعتبر أن بدء الهجوم مرتبط بفشل هذه المفاوضات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o