Feb 20, 2018 12:25 PM
صحف

"هآرتس": الجولان ساحة اشتباك اسرائيلي-سوري؟

المركزية- كشفت صحيفة "هآرتس" أنه "إضافة الى التوتر الذي حدث مؤخرا على الحدود الشمالية مع سوريا، والذي ركز على الجو، هناك تغيرات حقيقية في مرتفعات الجولان تحدث على الأرض، نتيجة للتطورات الحاصلة في الحرب السورية".

وأوضحت أن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد، المنتصر في الحرب يعزز تدريجيا من وجوده جنوب سوريا، بما في ذلك مرتفعات الجولان، وعلى ما يبدو فإن إسرائيل من جانبها، تغير انتشارها أيضا وفقا لذلك".

وأشارت إلى أن "اتفاقية الحد من الاحتكاك في جنوب سوريا، التي وقعتها الولايات المتحدة وروسيا والأردن في تشرين الثاني الماضي، وتضمنت التزاما بإبعاد إيران والقوات التابعة لها، عن منطقة الحدود مع إسرائيل"، لافتة الى أن "إسرائيل طالبت بإبقاء الإيرانيين على بعد ستين كيلومترا من الحدود، شرقي طريق دمشق - درعا، لكن لم يتم الوفاء بطلبها، وتم إبعادهم لمسافة خمسة كيلومترات فقط عن خطوط الاحتكاك بين النظام والمعارضة".
وأضافت أن "هناك مواقع مرتبطة بالنظام تطل على الحدود الشمالية، في منطقة القنيطرة الجديدة شمال الجولان، وليس من المستبعد أن كبار نشطاء حزب الله وإيران يصلون لهذه المواقع التي لا تبعد سوى مسافة قصيرة عن الحدود"، مشيرة الى "تطور آخر طرأ في الأشهر الأخيرة، سيطر خلاله النظام على جيب بيت جن شمال الهضبة، التي تبعد أقل من 15 كلم من الحدود مع إسرائيل".

وقالت إن "الجيش الإسرائيلي يعتقد أن نظام الأسد سيركز، عاجلا أو آجلا، جهوده لاستعادة السيطرة على مرتفعات الجولان، بسبب الأهمية الرمزية لاستعادة السيادة على الحدود مع إسرائيل".

وأضافت أن "هناك تغييرا كبيرا في حجم المساعدات التي تلقتها نحو سبع منظمات معارضة في الجولان من إسرائيل، والتي تتضمن أسلحة وذخائر وأموال لشراء أسلحة، ويأتي ذلك في الوقت الذي قلصت واشنطن فيه إلى حد كبير من مشاركتها في جنوب سوريا، وبقي آلاف النشطاء السوريين الذين تلقوا دعما اقتصاديا دائما منها من دون مساعدة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o