Feb 19, 2018 3:49 PM
أخبار محلية

حسن: للسير بالآلية السابقة لاستصدار بطاقات الهوية للسيدات الملتزمات دينيا

المركزية- طالب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن وزير الداخلية نهاد المشنوق بالسير بالآلية المتبعة سابقا في استصدار بطاقات الهوية للسيدات الملتزمات دينيا واحترام الأصول والأعراف.

عقد الشيخ حسن مؤتمرا صحافيا، في دار الطائفة في بيروت، خصصه للحديث عن موضوع "استصدار بطاقات الهوية للسيدات الملتزمات دينيا من الطائفة"، وطالب فيه وزارة الداخلية والبلديات ب"السير بالآلية التي كانت متبعة سابقا، والتي تحترم الأصول والأعراف الدينية". وقال "إن طائفة الموحدين الدروز، ومنذ ما قبل النشوء الرسمي لوطننا لبنان في العام 1920، لم تكن إطلاقا طائفة أو مذهبا بالمعنى الضيق، بل كانت طائفة وطنية مؤسسة للكيان اللبناني. كذلك لم تكن يوما طائفة منغلقة أو متزمتة، بل طائفة محافظة، متمسكة بالأصول التوحيدية، والقيم الأخلاقية، ثابتة على اقتناعها بأن الدين لله والوطن للجميع".

أضاف "الكل يعلم أن من ثوابتنا المبدئية الوطنية دعم الدولة الدستورية الديموقراطية بكامل مقوماتها القانونية والسياسية. وإيماننا بأن هذا الأمر لا يتنافى مع تقاليدنا التاريخية، وأعرافنا، وقيمنا الراسخة في مفاهيم المواطنة والحرية التي تعني أيضا حرية كل آخر في حياتنا المشتركة ومبدأ "العيش معا" في وطن واحد حر، سيد، مستقل".

وتابع: "وفق هذا الأساس، وبناء عليه، كان لنا ولعدد من القادة من كبارنا، تفاهم واتفاق في شأن متعلق، تحديدا، بالطريقة التي تمنح فيها أخواتنا الملتزمات شرعا، الهوية اللبنانية التي بها نفخر ونعتز. ولا نرى سببا أو دافعا أو طارئا يحول دون المضي في السياق المعهود في هذا المجال. ولا نريد، في أي حال من الأحوال، أن يحمل هذا الأمر أكثر من مجراه الاعتيادي".

وقال "لمزيد من التوضيح، فإننا نذكر وزير الداخلية بمطلبنا في موضوع "هويات السيدات الملتزمات دينيا"، وتأكيداتنا أنه "من التقاليد الراسخة في العرف التوحيدي والمسالك الروحية عند الموحدين، ارتداء الزي الديني بما فيه النقاب للنساء، وعدم السفور الذي يعتبر تقليدا عريقا، والتزاما دينيا مرتبطا بقواعد السلوك والآداب عند المرأة الموحدة، ولا يمكن التنازل عنه بأي شكل من الأشكال. وإن أي شروط بهذا الموضوع تتعلق بنقابهن هو تعد على حريتهن وانتقاص من حقوقهن وحرمان لهويتهن".

وأضاف: "بناء على ما تقدم، وبنتيجة عدم الوصول الى نتيجة مرضية منذ أكثر من سنة وعدم تجاوب وزارة الداخلية في إصدار الهويات حتى تاريخه. فإننا، ومن شعورنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وبالنيابة عن عموم كبار الهيئة الروحية التوحيدية وبكل ما يمثلون، نطالب الجهات المعنية باحترام تقاليد وأعراف مجتمعنا الديني واعتماد الآلية اللازمة التي تراعي خصوصية نسائنا المعرف عنهن من مشيخة العقل وتمكنهن من الحصول على هويتهن الوطنية على أرضنا الوطنية".

وختم: "نأمل أن تطوى هذه الصفحة على قاعدة التزامنا الثوابت التي بها قام لبنان، وبها يبقى".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o