"ناشيونال إنترست": هل تدخل روسيا على خط النزاع بين لبنان واسرائيل؟

المركزية- نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية تقريراً ألمحت فيه إلى أنّ "روسيا وضعت لبنان نصب عينيها، بعدما اكتسبت قواعد بحرية وجوية في سوريا".

وانطلقت في تحليلها من "طلب رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف من وزارة الدفاع الروسية إجراء محادثات مع لبنان لإبرام اتفاقية تعاون عسكري، ناقلة عن "سبوتنيك" الالكتروني ما يلي: "في مضمون مشروع الاتفاق المزمع توقيعه بين الطرفين هو فتح الموانئ اللبنانية امام السفن والاساطيل العسكرية الروسية، بالاضافة الى جعل المطارات اللبنانية محطة عبور للطائرات والمقاتلات الروسية، وارسال خبراء عسكريين روس لتدريب وتعزيز قدرات عناصر الجيش اللبناني. ونص مشروع الاتفاق على تبادل المعلومات بشأن قضايا الدفاع وتعزيز الثقة المتبادلة لمكافحة الارهاب المشترك، بالاضافة الى تطوير العلاقات في مجال التدريب العسكري المشترك (...)".

وأكدت أنّ "الاتفاقية العسكرية الروسية-اللبنانية مسألة جديرة بالاهتمام، نظراً إلى أنّ لبنان وجيشه يميلان إلى الغرب، على عكس سوريا"، مذكّراً بـ"رفض لبنان عرضاً روسياً في العام 2008 قضى بتسليمه 10 طائرات مقاتلة من طراز "ميغ-29" مجاناً".

وقالت إن "معظم معدات الجيش اللبناني أميركية وأوروبية غربية على الرغم من أنّه يستخدم دبابات ورشاشات روسية"، مشيرة الى أن "إدارتي الرئيسيْن باراك أوباما ودونالد ترامب أرسلتا أسلحة إلى لبنان بقيمة تتعدى الـ357 مليون دولار منذ العام 2008".

وتساءلت "إذا ما سيتحوّل لبنان إلى حليف لروسيا"، ناقلة عن مديرة برنامج روسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أولغا أوليكر تأكيدها أنّ "الاتفاقية المتوقعة لا تشبه تلك المبرمة سابقا، نظراً إلى أنّها تتحدّث عن زيارات مرفئية للسفن الروسية إلى المرافئ اللبنانية وليس عن رسو السفن الروسية في لبنان".

وبيّنت أنّ "الاتفاقية تنطوي على إطار عمل واسع النطاق، مشدّدةً على أنّها "لا تمثّل نقطة تحوّل بل خطوة، وعلى أنّها تندرج ضمن إطار جهود روسيا الرامية إلى توسيع نطاق انخراطها وعلاقاتها في الشرق الأوسط من جهة، ورغبة لبنان في المزيد من الشركاء والخيارات من جهة ثانية".

وأشارت الى أن "لبنان يريد مظلة تحميه من إسرائيل، وقد تكون هذه الاتفاقية دافعا للولايات المتحدة لتقديم المزيد من الأسلحة له".