"ديلي تلغراف": بوتين محرج شعبيا...الروس يُذبحون في سوريا

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا قالت فيه إن "الهجوم على حقل (كونكو) قرب دير الزور  السورية بداية الشهر انتهى بكارثة، وأدى إلى قتلى في أول مواجهة بين الاميركيين والروس منذ حرب فيتنام، مسببا إحراجا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسابيع من الانتخابات". 

ولفتت الى أن "الحادث كشف عن واحد من أسرار أخفتها روسيا في الحرب السورية، وهو اعتماد الكرملين على المرتزقة الروس غير المعترف بهم وغير الشرعيين".   

وأضافت أن "الصحافة الروسية نشرت أسماء تسعة روس قتلوا في الهجوم الذي تم في 7 شباط، واعترفت وزارة الخارجية، يوم الخميس، بمقتل 5 روس على الأقل، وأن بعض التقارير الصحافية قدرت العدد بالمئات.

وقالت إن "عائلات القتلى ونوابا في البرلمان، طالبوا الحكومة بتقديم أجوبة وتوضيحات، حيث قالت يالينا ماتتييفا، التي قتل زوجها ستنيلاف "أريد من كل شخص أن يعرف عن زوجي، وليس زوجي فقط، لكن الأشخاص الذين ماتوا بطريقة سخيفة كلهم"، وأضافت: "أرسلوهم للذبح مثل الخنازير". 

ولفتت الى أن "الكارثة بدأت عندما تقدم عدد من المقاتلين نحو موقع لقوات سوريا الديمقراطية، قرب حقل للنفط تحت وابل من القصف المدفعي، وردا على ذلك فإن القوات الخاصة الأميركية المرافقة لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قامت باستدعاء مقاتلات "بي- 52"، ودمرت الفرقة التي كانوا يواجهونها"، مشيرة الى أن "أكثر من 500 روسي كانوا في دير الزور وقت العملية، وإن معظم هؤلاء إما قتلى أو جرحى".   

وبينت أن "حملة بوتين ضد تنظيم الدولة، هي حرب تلفزيونية تقدم لقطات حول القصف الجوي الروسي، من دون جثث في الأكياس، بهدف تخفيف مخاوف الروس، وعدم تكرار درس أفغانستان"، مشيرة الى أن "على رغم أن بوتين أكد أن الحرب ستكون جوية، ولكن عدم كفاءة الجيش السوري، دفعت موسكو الى القيام بعمليات سرية".