Feb 18, 2018 6:05 PM
خاص

مسار الخلاف مع اسرائيل حول تلة العديسة يرسـم معالم المرحلة في لبـنان والمنطقـة

المركزية- بعيداً من تقييم نتائج زيارة وزير الخارجية الاميريكية ريكس تيلرسون لبيروت، تدعو اوساط دبلوماسية أوروبية الى ابقاء الانظار شاخصة الى تلة بلدة العديسة الجنوبية كونها تمثل العنوان الاساس للمرحلة المقبلة وتخفي في طياتها حقيقة النزاع الحدودي اللبناني الاسرائيلي المتمثل فعلاً بالترسيم القائم في منطقة رأس الناقورة. واذ تعترف الأوساط بـ"المركزية" بأن لا خلاف جوهرياً على تسوية النزاع البري القائم بين بيروت وتل ابيب استناداً الى ترسيم العام 1923 والاتفاق القائم يومها بين فرنسا وبريطانيا حول تحديد الحدود بين دولتي سوريا ولبنان الواقعتين تحت الانتداب الفرنسي والعراق وفلسطين الواقعتين تحت الانتداب البريطاني. ترى ان لبنان يعمل على تضخيم هذه الاشكالية، مستبقاً في ذلك اسرائيل ومحاولاتها لتحويل الأنظار والكسب الاعلامي، مستنداً في ذلك الى دفع غربي يرمي الى ابقاء الخلاف الحدودي متظهراً، ان لم يكن مستعراً بين الحين والآخر من اجل تحقيق بعض المصالح الآنية لهذه الدولة الغربية وفي طليعتها تأجيل الانتخابات النيابية في حال تأكدها من ان النتيجة سترجح سيطرة الخط المعارض لسياستها ونهجها في المنطقة وتحديداً "حزب الله".

وتأخذ الأوساط على لبنان تأخره كثيراً في استغلال ثروته النفطية، محذرة من خلفيات وأبعاد ما تدعيه اسرائيل من حقوق في الرقعتين 8 و9 الواقعتين ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وتلفت الى وجوب عدم "التطنيش" والأخذ بالاعتبار النزاع الناشب بين تركيا وقبرص حول ملكية بعض الحقوق البحرية خصوصاً وانه ادى الى انسحاب وتراجع العديد من كبريات الشركات النفطية عن الاستثمار في المناطق والحقول موضع النزاع.

وتختم الأوساط بالتخوف من ان تنسحب هذه الوضعية القائمة بين انقرة وقبرص على الخريطة النفطية اللبنانية ومن ان تشكل مدخلاً لخربطة "الستاتيكو" القائم على مستوى لبنان والمنطقة خصوصاً في البلدان المعنية بالثروة النفطية المستجدة ابتداءً من مصر ولبنان واسرائيل امتداداً الى تركيا وصولاً الى قبرص وجوارها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o