Feb 17, 2018 3:58 PM
أخبار محلية

مؤتمر "الاشتراكي": "نحو رؤية إصلاحية علمية لقطاع الكهرباء" العريضي: مواكبـة "باريس 4" بالاصـلاحات واجـب وطنـي

المركزية-  شدد عضو اللقاء الديموقراطي النائب غازي العريضي على أهمية مواكبة مؤتمر باريس 4 (سيدر 1) بإصلاحات لأن هذا واجبنا الوطني، محذرا من أننا سنعود إلى المشكلات والخلافات نفسها بعد الانتخابات لأن التحالفات تنسج بعيدا من العلاقات السياسية.

برعاية رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، نظم الحزب التقدمي الإشتراكي ومؤسسة “فريدريش إيبرت” مؤتمراً في فندق ريفييرا- بيروت، تحت عنوان: "نحو رؤية إصلاحية علمية لقطاع الكهرباء".

وحضر المؤتمر عضو اللقاء الديموقراطي النائب غازي العريضي ممثلا جنبلاط، وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز قائد الشرطة القضائية السابق العميد أنور يحيى، والنواب: ياسين جابر، جوزيف معلوف، فادي الهبر، ممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية" سمير جعجع، ، ممثل مؤسسة “فريديرش إيبرت” في لبنان أخيم فوكت، أمين سر حركة التجدد الديمقراطي أنطوان حداد، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، وعدد من الخبراء الإقتصاديين وممثلي الأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية وحشد من الشخصيات والفاعليات.

أبي خليل: وفي كلمته، شكر أبي خليل الحزب التقدمي الإشتراكي على هذه المبادرة، مشيراً إلى أن “ما لدى وزارة الطاقة الْيَوْمَ أبعد من ورقة سياسة قطاع، إذ لدينا خطط ومشاريع نفذ جزء منها وأصبح في الخدمة، إضافة إلى  ورقة سياسة القطاع التي شارك في وضعها خبراء في هذا المجال، وراقبتها الدولة من أجل التمويل والمجلس الأعلى للخصخصة والقطاع الخاص قبل التصويت عليها في 21 حزيران 2010"، مشيرا إلى ان "هذه الخطة لم تعد خطة وزارة بل إنها خطة الحكومة اللبنانية وستكون خطة الحكومات المتعاقبة والوزارات والإدارات المعنية".

واعتبر أبي خليل أن "واقع الكهرباء يتلخص بنقطتين أساسيتين: نقص الإنتاج وزيادة الكلفة. لذلك فإن أي مصلحة ستبيع بنصف الكلفة سوف تنكسر، والهدر التقني عال، وغير التقني يكمن في السرقة والتعديات على الشبكة وعلى جباية الفواتير".

ولفت إن "خطة طوارئ جاءت عبر زيادة ثلاثة معامل جديدة في دير عمار، الذوق والجية اضافة إلى تأهيل معملين قديمين إذ كان يجب أن تغطي البواخر نقص الطاقة في وقت الصيانة، كما عملت على مشاريع الطاقة المتجددة اَي كهرباء من الطاقة الشمسية".

 وشدد على أن الكهرباء التي تنتج يجب أن تُفعَّل كي تُوزَّع على المواطنين. وفي هذا الاطار،  كانت الأهمية الاولى معطاة للإشراك عبر شركات مقدمي الخدمات والقطاع الخاص في  الكهرباء بالاضافة إلى زيادة القدرة التحويلية بـ1500 ميغاوات وزيادة القدرة الإنتاجية عبر زيادة خمس محطات توزيع جديدة وزيادة القدرة التحويلية للطاقة الموجودة".

العريضي : كلمة راعي الاحتفال ألقاها النائب غازي العريضي، الذي لفت إلى أن "ملف الكهرباء كان موضع إهتمام الحزب في كل الحكومات، والمؤتمرات واللقاءات والطروحات حول الواقع الحالي في لبنان والذي عمل عليه بجد للوصول إلى كيفية الخروج من الأزمات قبل أن يتفاقم الدين العام. لذا كانت هذه ترجمة للدور المطلوب منا كحزب تقدمي إشتراكي، رفاق وليد جنبلاط، هذه المدرسة التي حملت هموم الناس، ونظرة الدولة التي يجب أن تكون فاعلة تحترم الإنسان وتؤمن حقوق المواطن كي يتمكن من القيام بواجباته".

واعتبر أن المشاركة الْيَوْمَ مع وزارة الطاقة في مرحلة سياسية حساسة ودقيقة دليل إلى أننا نعلو فوق الزواريب السياسية الداخلية، وننظر إلى الأمر على أنه همّ جامع ليس مرتبطاً باستحقاق انتخابي أو غير انتخابي فنحن الْيَوْمَ أمام معضلة حقيقية أساءت إلى اللبنانيين".

وأضاف: يأتي المؤتمر الْيَوْم في ظروف حساسة ودقيقة لأننا أولا ذاهبون إلى باريس 4، (أي مؤتمر سيدر 1) ولأننا أيضا في قلب معركة نفطية غازية في المنطقة بكاملها كما في لبنان.

وفي مجال آخر، تناول العريضي ملف الانتخابات النيابية، فنبه إلى "أننا أمام قانون بات يتعامل معه الجميع بواقعية من خلال ترتيب تحالفات انتخابية لا علاقة لها بالعلاقات السياسية، بل إن مكوناتها  تختلف فيما بينها من حيث الأفكار والبرامج التي يعمل عليها"، مشيرا إلى أننا سنصل إلى المجلس بالخلافات والمشكلات نفسها من دون رؤية، أي ان هذه المشكلات ستكون سلبية في المرحلة المقبلة".

وشدد على أننا في حاجة إلى رؤية وبرنامج واضح يقوم على ثوابت وطنية، بأرضنا وباقتصادنا، بإرادة وطنية جامعة مهمة إذا اوجدت، ولا بد من أن تواكبها إدارة سليمة لأن التلازم ثابت من حيث الادارة. فإذا أديرت بشكل خاطئ نخسر جميعا، فأَي قضية نبيلة وشريفة وعادلة إذا لم يتم الدفاع عنها بالشكل المطلوب تتعرض للخسارة والنكسة".

وتابع: في إطار المؤتمر وفِي كل المقاربات، العنوان الأساسي الثابت هو الدولة على رغم الخلافات السياسية، فكرة الدولة، ومؤسساتها ، فهي للجميع والمؤسسات أيضا للجميع والإدارة والانتاج للجميع، تماما كما أن الدين على الجميع والقانون أيضا ، فلا يستطيع أي فريق أن يكون مستبعداً عن اي مشكلة لا في الكهرباء ولا في الدين العام".

وختم العريضي  قائلا: “واجبنا اليوم أن نبادر إلى القيام بالخطوات المطلوبة، نعم لمؤتمر، لكن لا بد من إصلاحات، فهذا واجبنا الوطني الذي يجب أن نبادر اليه. والمسؤولية تقع علينا، ولكن للأسف حتى الآن لم يحصل هذا الشيء، فالدولة صورة متكاملة لذا نحن نستطيع أن نبادر على رغم الخلاف السياسي. نحن في الحزب نستطيع أن نتحدث مطولا عن تجارب خضناها من خلال وزارات، لأنها مرجعية الناس، وحقوق الناس مضمونة بغض النظر عن خلفيتهم السياسية والمناطقية".

بعدها استكمل المؤتمر أعماله، حيث عقدت ثلاث جلسات، إحداها تحت عنوان “الواقع القانون والإداري لقطاع الكهرباء، فيما تناولت الثانية “الواقع المالي والخدماتي لقطاع الكهرباء"، والثالثة “الواقع التقني لقطاع الكهرباء من الإنتاج إلى المستهلك".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o