Feb 17, 2018 1:40 PM
خاص

النزاع الحدودي: لبنان يعرض خرائطه في الناقـورة الشدياق: نتمسك بهدنة 1949 وميثاق الامم المتحدة

المركزية- إصطدمت الشروط الاميركية في شأن حق لبنان في النفط والغاز في مياهه الاقليمية وفي منع  اقامة الجدار الاسمنتي الفاصل على الحدود الجنوبية بموقف لبناني موحد رافض لخط هوف الذي يعطي  الافضلية لاسرائيل في استخراج الجزء الاكبر من  النفط من البلوك رقم 9.

وأمام هذه الصورة، زار مساعد الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد اسرائيل بهدف تليين موقفها في ما يتعلق بالابتعاد عن النقاط  الـ 13 المتنازع عليها   ما يقارب ال 5 أمتار نحو فلسطين خلال بنائها الجدار، مع الاخذ في الاعتبار موقف لبنان الرافض لخط هوف.

 وفي السياق، أشارت مصادر امنية لبنانية لـ "المركزية" الى ان اسرائيل، وبعد الوساطة الاميركية  وجولات  وزير الخارجية ريكس تيلرسون وساترفيلد لتبريد الاجواء، تواصل اقامة الجدار مقابل الناقورة واللبونة وعيتا الشعب الحدودية من دون المس بأي نقطة من تلك المتنازع عليها، لكن الخشية في حال  امتداد الجدار بشكل طولي ان يمس تلك النقاط في بليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا والعديسة لذا فإن التأهب العسكري اللبناني  ومراقبة الاعمال الاسرائيلية  في البناء لا يزالان قائمين"، لافتة إلى أن الجانب اللبناني، في اللقاء الثلاثي في الناقورة في 22 الجاري  يُعد ملفا متكاملا بالوثائق والخرائط والحجج  تمهيدا لعرضها لاثبات حق لبنان  في تلك النقاط، ورفضه المس بأي منها ان واصلت اسرائيل بناء الجدار، بلا أي اعتبار لاي وساطة  اميركية او غيرها".

من جهته، أوضح نقيب المحامين في بيروت أندريه  الشدياق  لـ "المركزية" ان النقابة  تتمسك  باتفاق الهدنة  الموقع   في 23 اذار 1949. ذلك انها اتفاقية الهدنة الوحيدة  التي لا تزال سارية المفعول بالنسبة الى دول الطوق  الاربع المتاخمة لاسرائيل، إضافة إلى أن لبنان ينتمي الى الاسرتين العربية  والدولية  ويخضع لميثاقي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بصفته عضوا مؤسسا فيهما، وهو يخضع  للمعاهدات والمواثيق  الدولية ويلتزم بها.

واعتبر الشدياق أن ليس من باب الصدفة ان يتوقف الترسيم في النقطتين 32 و39  عند اصبع الجليل  منذ زمن لأن لبنان يملك، فضلا عن النقاط المتحفظ عليها  في رسم الخط الازرق، مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، وقسما  من الغجر والنخيلة، إضافة إلى القرى السبع التي كانت جزءا من حدوده التاريخية ، علما أن الخط الازرق  لا يعكس سوى الانسحاب  الاسرائيلي.   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o