Feb 14, 2018 12:08 PM
عدل وأمن

غييو: المحكمة تبذل جهودا كبيرة لتسريع وتيرة عملها

عزا رئيس مكتب رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نيكولا غييو اسباب التأخر في عمل المحكمة الى مسائل قضائية توجب اجراءات واتفاقات مع دول عدة وجمع ادلة موجودة احيانا خارج البلد المعني اضافة الى وجوب العمل داخل المحكمة مع اشخاص من خلفيات قانونية مختلفة والتعدد اللغوي وصعوبة اعتقال المتهمين وتقنيات جمع الادلة خصوصا المعقدة منها. واكد ان الجهاز البشري في المحكمة يبذل جهودا جبارة لتسريع وتيرة العمل خصوصا ان اصداء الانتقادات حول بطء العمل في المحكمة تصل الى لاهاي، موضحا ان "ما يميز هذه المحكمة هو انها لبلد واحد وليست لعدة دول، كما انها تستند في محاكمتها الى ادلة مستندة الى داتا الاتصالات، والى تحليل بيانات هذه الاتصالات وكيفية جمع بياناتها واجهزة الارسال. وهذه العملية تستغرق وقتا لانها نادرا ما تقدم لدى المحاكم الدولية، رغم رغبة المحكمة دائما بالجلسات العلنية لانها تعطي شفافية كبرى الا ان الجلسات السرية تهدف الى حماية الشهود والمتضررين".

 

تواصلت صباح اليوم اعمال الندوة التي تنظمها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تحت عنوان "التحديات التي تواجهها وسائل الاعلام في تغطية الاجراءات القضائية الدولية"، حيث بدأت الجلسة الاولى بمحاضرة لمدير مكتب رئيسة المحكمة القاضي نيكولا غييو، تناول فيها عمل الغرف والقضاة في المحكمة الخاصة بلبنان، وشرح بالتفصيل طريقة عمل كل قسم من اقسامها. وأوضح انها "مؤلفة من عدة هيئات تدافع عن وجهة نظرها، فالمدعي العام مكلف بالتحقيقات، ومحامو الدفاع يواجهون بما لديهم من معطيات، والقضاة يحكمون، فيما قلم المحكمة يقدم خدمات الدعم للمحكمة". وقال: "ان هذه المحكمة تضم 11 قاضيا، 4 منهم لبنانيون و7 غير لبنانيين. وهؤلاء القضاة يتوزعون على 3 غرف".
 
أضاف: "ما يميز هذه المحكمة هو انها لبلد واحد وليست لعدة دول، كما انها تستند في محاكمتها الى ادلة مستندة الى داتا الاتصالات، والى تحليل بيانات هذه الاتصالات وكيفية جمع بياناتها واجهزة الارسال. وهذه العملية تستغرق وقتا لانها نادرا ما تقدم لدى المحاكم الدولية، رغم رغبة المحكمة دائما بالجلسات العلنية لانها تعطي شفافية كبرى الا ان الجلسات السرية تهدف الى حماية الشهود والمتضررين".
 
وردا على سؤال، قال: "ان الاسرة الدولية، او لبنان، بحاحة الى مسافة معينة من اجل ضمان عدم التدخل في الاجراءات، اذ ان في لبنان اختلاف بين القوى. وهدفنا الاستفادة من وجود قضاة اكثر حرفية في التحقيقات الدولية، فهذه تحتاج الى خبراء في الادلة الجنائية والحمض النووي وداتا الاتصالات، وقد يكون بينهم خبراء لبنانيون. وكلكم يعرف انه كلما توجهنا الى خبراء دوليين ترتفع الكلفة المالية".
 
تلى ذلك محاضرة لمديرة خدمات الدعم القضائي والاداري ايفلينا انويا شرحت فيها بشكل مفصل عمل خدمات الدعم القضائي، ثم تحدثت كريستينا كاري عن وحدة المتضررين المشاركين في الاجراءات. ثم كان نقاش مع الصحافيين المشاركين. 
 
وليس بعيدا، اشارت معلومات صحافية الى ان محامي الدفاع في المحكمة الدولية رأوا ان "هناك غموضا وتضاربا بالحجج المقدمة من الادعاء"، مؤكدين ان "لدينا قرائن وادلة وسندافع عن المتهمين الذين هم ابرياء لحين اثبات ادانتهم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o