Feb 13, 2018 4:41 PM
اقليميات

مواطنون يفضحون ألاعيب "النصرة" الخادعة في إعداد تقارير عن استخدام الكلور

كشف أحد سكان محافظة إدلب أساليب خداع "جبهة النصرة" في الترويج لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وأبلغ الجيش الروسي بالتحريض السافر الذي قامت به "النصرة" بين المواطنين.

ووفقا لما ذكره مركز المصالحة الروسي في حميميم، اتصل أحد سكان مدينة سراقب (محافظة إدلب) الليلة الماضية، بالمركز وتحدث عن إعداد "بيان" باستخدام القوات الحكومية مواد سامة "ليتم عرضه على الهواء عبر قناة تلفزيونية أجنبية".

ووفقا لشاهد عيان، فإن مسلحي "جبهة النصرة" جلبوا إلى سراقب أكثر من عشرين أسطوانة مملوءة بغاز الكلور.

وقال المركز إن المواطن المتصل أكد " أن عناصر الفرع المحلي من ذوي القبعات البيض، قاموا مسبقا بتمثيل بروفات "لإسعافات أولية " وهمية، وهم يرتدون وسائل حماية فردية ويزعمون أنهم يقومون "بإنقاذ السكان المحليين" من التسمم بغازات سامة أطلقت عليهم.

وتم تصوير هذه المشاهد من قبل مصوري تلفزيون محترفين، وقاموا بإيراد تعليقاتهم على العمل الرائع الذي نفذه متطوعو الخوذ البيضاء، ووضعوا على الميكروفون غطاء قماشيا نقش عليه قناة "سي أن أن" C N N التلفزيونية الأمريكية.

ونقل المركز عن شاهد العيان قوله إنه "تمت أثناء ذلك مراسلات متكررة باللغة الإنجليزية، عبر هاتف يبث بالأقمار الصناعية، لاستشارة شخص على الطرف الأخر للخط، حول أفض سبل إخراج هذه المشاهد التمثيلية".

يلاحظ أن الهدف المحتمل من هذا الاستفزاز الذي يتم الإعداد له هو إلقاء اللوم على القوات الحكومية السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان.

وأكد المركز أن المعلومات الواردة هي مسألة تثير قلقا بالغا.

واتهمت الولايات المتحدة مرارا روسيا "بتغطية" دمشق ومنع تحميلها مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية. وفي الوقت نفسه، أكدت موسكو أن هذه الادعاءات تعتمد على شائعات من شبكات التواصل الاجتماعي وأدلة خادعة يبتكرها المسلحون ولم يتم تأكيدها قط.

أصحاب "الخوذ البيضاء" يقدمون أنفسهم في إدلب كفريق إنقاذ متطوع، إلا أن روسيا والجهات الحكومية شككت مرارا بالمعلومات المقدمة من أعضائها المعارضين والمؤيدين بشدة للمسلحين.

وأعربت موسكو، عن استغرابها لاستخدام وسائل الإعلام المواد الدعائية المخادعة التي تقدمها هذه المنظمة "الإنسانية الزائفة " دون التحقق منها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o