خوري أمـام وفد جمعيــة الإعلاميين الاقتصاديين: يمكن للحكومة إقرار الموازنة قبل المواعيد الدستورية

المركزية- اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري أن "مشكلة لبنان هي في عدم وجود رؤية أو خطة اقتصادية شاملة ومستمرة"، لافتاً الى أن "الخطة الجاري إعدادها يجب أن تحظى بموافقة جميع الأفرقاء السياسيين لتكون خطة مستدامة للمرحلة المقبلة تحدّد هوية لبنان الاقتصادية".

كلام الوزير خوري جاء في خلال استقباله الهيئة الإدارية لجمعية الإعلاميين الاقتصادين برئاسة أمين السرّ الزميل عمر الناطور الذي عرّف بالجمعية ونشاطاتها.

ثم تحدث الوزير خوري بإسهاب عن الوضع الاقتصادي العام في ظل غياب هوية لبنان الاقتصادية وأي نموذج يتلاءم مع طبيعة لبنان، وقال: إذا نظرنا اليوم الى نسبة الدين العام في لبنان إلى الناتج، نكون ثالث أكبر معدل في العالم، واليوم يبلغ العجز 8 مليارات دولار، ويجب زيادة النمو الى 13 في المئة وهذا أمر مستحيل، لذلك طموحنا أن نصل بنسبة النمو إلى 7 و8 في المئة.

واعتبر ان "هناك الكثير من رؤوس الأموال للبنانيين المنتشرين في العالم، ومن الممكن أن نستقطب جزءاً من هذه الاستثمارات إلى لبنان في حال أمّنا لها المناخ الاقتصادي والبنى التحتية المناسبة والتشريعات المحفزة ومنها تسهيل المعاملات الإدارية، وبالتالي تحديد القطاعات القابلة للنمو والتطور ومنها قطاع الاتصالات والخدمات الصحيّة وغيرها.

وعن الموازنة وتأثير عدم إقرارها على مؤتمريّ روما وباريس، أكد خوري أن "في إمكان الحكومة درس هذه الموازنة وإقرارها قبل المواعيد الدستورية ويبقى إقرارها في مجلس النواب ولجنة المال والموازنة، وفي رأيي لا يجوز إقرار موازنة 2018على غرار موازنة 2017، بل يجب السعي إلى موازنة تتضمّن إصلاحات اقتصادية محفزة للنمو الذي ننشده جميعاً، علماً ان إقرار موازنة 2017 كان هاماً بعد غياب الموازنات لسنوات عدة.

وعن التشريع الجمركي أوضح أن "ردّ القانون جاء لوجود عيوب قانونية علماً أننا نعي أهمية حماية الصناعة الوطنية ونحن ننتظر تصحيح هذا القانون".

وعن الضغوطات التي يتعرّض لها القطاع المصرفي اللبناني وعما إذا كانت صغوطات سياسية، قال خوري: إنها سياسية بامتياز ونقوم بما علينا لتحييد لبنان عن كل الصراعات الإقليمية.

وكان وفد الجمعية ضمّ إلى الناطور، كلاً من نائب الرئيس عدنان حمدان، أمين الصندوق بيار سعد، رئيسة لجنة الإعلام كوثر حنبوري، مفوّض الحكومة رولا راشد، المحاسب دانا حلاوي، ريتا شمعون، سيمون شحادة.