Feb 12, 2018 1:53 PM
اقتصاد

حاضر عن "التكنولوجيا الرقمية" بدعوة من المجلس اللبناني - الألماني زمكحـل: القطاع الخاص قطع أشواطاً فيها وينافس الشركات العالمية

المركزية- حاضر رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World  فؤاد زمكحل عن "التكنولوجيا الرقمية" بدعوة من مجلس الأعمال اللبناني – الألماني، في مركز شركة "كتانة غروب" في بيروت، في حضور رئيس مجلس الأعمال الياس أسود، وأعضاء كل من "التجمّع اللبناني العالمي" ومجلس الأعمال اللبناني – الألماني.

ورأى زمكحل في محاضرته أن "المخزون العلمي يتفجّر إبداعاً في صناعة الاتصالات (أجهزة الخليوي الذكية)، التلفزة، السيارات، الطيران، فضلاً عن قطاعيّ المصارف والتأمين، ما أدى إلى تقدّم القطاع الخاص على نحو فائق السرعة، تبعاً لتقدّم الشركات الخاصة في ميدان "التكنولوجيا الرقمية".

وشدد على أن "القطاع الخاص في لبنان قطع أشواطاً كبيرة حيال مواكبته التكنولوجيا الرقمية، وينافس ويوازي بفخر الشركات العالمية، بعكس القطاع العام الذي لا يزال متخلفاً في هذا الشأن تسهيلاً لاستمرار الفساد"، متسائلاً عن "مصير المكننة في أجهزة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، الجمارك وغيرها من المجالات في المرافق العامة، مما يتيح للفاسدين أن يفلتوا من المراقبة، بخلاف الدول المتحضرة التي حوّلت كل أجهزتها ومرافقها إلى المكننة وفق التكنولوجيا الرقمية، متخلية عن إهدار الورق المطبوع". وقال: حتى أننا بتنا نحجز مقاعدنا في الطائرة من منازلنا أو مكاتب عملنا عبر الإنترنت، من دون الحاجة إلى الذهاب شخصياً إلى مكاتب الحجز العائد إلى شركة الطيران.

ولفت زمكحل إلى "التطور الكبير الذي لحق بالشركات الأجنبية وشركاتنا اللبنانية على المستويات المحلية، الإقليمية والعالمية، محققة منافسة دولية، باعتبار أن الكثير من شركاتنا اللبنانية واكبت التطور العالمي، حتى يُمكننا القول إن أصغر شركة خاصة في لبنان تتفوّق على القطاع العام اللبناني حيال "التكنولوجيا الرقمية".

وقال: لا شك في أن "التكنولوجيا الرقمية" انعكست سلباً على تزايد مخاطر القرصنة في كل أنحاء العالم، فمن جهة، ربطت تكنولوجيا الإتصالات الرقمية، العالم بعضه ببعض فحوّلته إلى "قرية صغيرة"، لكنها من جهة أخرى سهّلت أعمال القرصنة في العديد من المجالات ولا سيما في القطاع المصرفي، ما أدى إلى قيام جهاز جديد داخل المصارف متخصص حول "الامتثال" أو ما يُسمى بـ "تجنّب المخاطر"   De – Risking، نتيجة ازدياد أعمال القرصنة في العالم.

وأشار إلى "المراحل العلمية التي قطعتها التكنولوجيا الرقمية، حيث كنا نلاحظ كمستهلكين كيف تطوّرت سلع هذه التكنولوجيا"، وخلص إلى أن "المفاهيم الإنسانية تطوّرت وفقاً لتطور "التكنولوجيا الرقمية"، وليس آخرها نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصِغر التي باتت تخدم النمو الاقتصادي العام، وتشجع الفئات المحدودة الدخل على المضي في مواكبة العصر، ما ينعكس إيجاباً على زيادة حجم الاستثمارات في العالم، فضلاً المشروعات الكبرى التي تُشغل حجماً هائلاً من الأدمغة والأيدي العاملة، وتُحقق المنافسة والتحدي في ما بين الشركات العالمية من أجل تقديم الأفضل للمستهلك".

وختم زمكحل: على مستخدمي "التكنولوجيا الرقمية" أن يعرفوا أين يُخزنون "الداتا" - أي المعلومات، وتالياً كيف يستخدمونها، بغية زيادة المبيعات من أجل خدمة المستهلك تحقيقاً للمتابعة، والانفتاح على العالم في إطار العولمة. فالتكنولوجيا الرقمية تتطوّر بسرعة فائقة بحيث تحقق التغيير من دون مقاومة، إذ تسير قدماً بأفضل ما لدينا من إمكانات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o