Feb 12, 2018 1:28 PM
اقتصاد

حاصباني من دبي: الشراكة في قطاع الاستشفاء تفتـح آفاقاً للتطوير والمريض المستفيد الأكبـر

المركزية- شارك نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني في ندوة بعنوان "شركاء في الرعاية الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية"، في إطار فعاليات القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة التي تعقد في إمارة دبي، برعاية نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحضوره.

وتحدث الوزير حاصباني معتبراً أن "الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في القطاع الاستشفائي، من شأنه أن يرفع الأداء في المستشفيات الحكومية ويحسّن ظروف العمل للموظفين".

وقال: هذه الشراكة تساعد فيها الضمانات الحكومية على تأمين التمويل الخاص، كما تؤمّن الإدارة السليمة للمنشآت من قبل القطاع الخاص، بما فيها البناء والتجهيز والصيانة وشؤون الموظفين والنظم الإدارية والخدمات العامة. ويمكن ضمان جودة الخدمات الصحية من خلال التوأمة مع مستشفيات ومؤسسات جامعية تؤمّن التدريب والتطوير للموظفين لتوفير نوعية عالية من الخدمات الطبية"، لافتاً الى أن "تجربة التوأمة التي تتوسّع في لبنان أثبتت نجاحاً كبيراً وتبقى مسألة حل مشكلة الموظفين أساسية لتأمين بيئة وظيفية عادلة ومماثلة للقطاع الخاص.

ورأى أن "الشراكة بين القطاعين تتيح استخدام التكنولوجيا بشكل أفضل بحيث يتم تأمين التمويل اللازم وتحفيز المستثمر على خفض الكلفة"، مشيراً الى أن "هناك نماذج عدة من الشراكة مع القطاع الخاص يبدأ من تلزيم الإدارة للقطاع الخاص وتنتهي بالخصخصة الكاملة"، لافتاً إلى أنه "رغم أن نموذج التغطية الصحية في لبنان يفسح المجال امام الخصخصة، إلا ان الدولة تغطي المرضى بالطريقة عينها في المستشفيات الخاصة والحكومية والشراكة تبقى الحل الأفضل لأن الضمانات السيادية التي تعطيها الدولة لتغطية التمويل والأصول القائمة للمستشفيات تشكل حافزاً للقطاع الخاص، كون مَن يستثمر بشكل جيد في المستشفيات الحكومية يطوّر أداءها، وخصوصاً ان المستشفيات الحكومية يمكن أن تأخذ على عاتقها حالات صعبة وعلاجات طويلة الأمد، إضافة الى ان المستشفيات الحكومية قائمة"، مشيراً الى أنه "يمكن للقطاع الخاص أن يستثمر في المستشفيات قيد الإنشاء أو في مناطق بحاجة إلى مستشفيات لا يكون الاستثمار الخاص فيها مجدياً من دون دعم الدولة".

أضاف: مع التطور التكنولوجي ولا سيما في القطاع الصحي، سيصبح العمر المتوقع للمعدات التقنية أقصر بنسبة الثلث في خلال الأعوام المقبلة، إن كان لجهة الادارة أو العلاج وستصبح كلفته في العقد المقبل أقل من نصف ما كان عليه في العقد الماضي، وذلك يتطلب استثمارات متكررة واستخدام كثيف للمعدات للاستفادة القصوى من الاستثمار الأساسي، وهذا الأمر صعب على القطاع العام لكنه يصبح ممكناً عندما يؤمّن الإطار الداعم المناسب من الدولة ويكون الاستثمار من القطاع الخاص.

وختم: إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع الاستشفاء، تفتح آفاقاً جديدة للتطوير مع تخفيف الأعباء على الدولة وفتح مجال استثماري جديد للقطاع الخاص، عندها يكون المريض المستفيد الأكبر منه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o