الأوبزرفر: اميركا هي السبب الرئيسي في استمرار الحرب في سوريا

أشارت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية في تقرير بعنوان " الإخفاق الملحمي في عصرنا: كيف خذل الغرب سوريا"، إلى انه "كان صباحا مشمسا في صباح يوم 31 آب 2013 عندما خرج الرئيس الأميركي السابق ​باراك أوباما​ إلى حديقة ​البيت الأبيض​. وكان آخر ما تفكر فيه ​الولايات المتحدة​ آنذاك كان حربا في بلد بعيد في الشرق الأوسط. ولكن أوباما كان في مأزق آنذاك، فقد كان على وشك أن يعلن قرارا يعتبر لحظة حاسمة في رئاسته. وقد كانت تلك هي اللحظة التي حولت الحرب الأهلية في سوريا إلى إخفاق ملحمي للغرب".

ولفتت إلى انه "قبل ذلك بعام كان أوباما قد تعهد بأن استخدام الرئيس السوري ​بشار الأسد​ للأسلحة الكيميائية يمثل "خطا أحمر" يمثل تخطي ​النظام السوري​ له مسوغا للولايات المتحدة بأن تتدخل عسكريا مباشرا في سوريا. وقبل ذلك بعشرة أيام كان النظام السوري قد شن هجوما كيماويا في الغوطة، بالقرب من دمشق. وأدى استخدام غاز السارين إلى مقتل حوالي ألف شخص، من بينهم مئات الأطفال. ولكن أوباما تراجع عن فراره في اللحظة الأخيرة، حيث أعلن أن الولايات المتحدة لن تهاجم نظام بشار الأسد".

ورأت ان "تجاهل أوباما لخطه الأحمر كانت له تبعات وخيمة، حيث ترجمته موسكو وطهران ودمشق وغيرها من العواصم العربية من أن الولايات المتحدة، التي تعلمت من درس ​العراق​، قررت الانسحاب من دورها ك "شرطي العالم". وأضافت أن تردد أوباما منح الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ فرصة لبناء نفوذ روسيا في الشرق الأوسط واستعادة مكانة روسيا دوليا.

وأضافت الصحيفة أن الدول الغربية قررت الوقوف على الهامش مما يجري في سوريا، وقصرت نفسها عى عمليات ​مكافحة الإرهاب​ وإلى دعوات لا جدوى منها لاستعادة السلام، معتبرة ان "القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة عام 2013 أدى إلى كارثة استراتيجية ما زالات تبعاته مستمر إلى الآن، وهي السبب الرئيسي في استمرار الحرب في سوريا حتى يومنا هذا".