Feb 10, 2018 7:58 AM
صحف

الطفيلي: بعض أهل الحكم يرغبون في نسف الانتخابات

لفت الأمين العام السابق ل‍ـ "حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي، الى "وجود رغبة كبيرة عند قطاع واسع من اهل الحكم في نسف الانتخابات، ويحاول هذا القطاع ان يقدم لبعض الشركاء اغراءات ليتم له ما يريد، والآخرون يدركون ذلك ويبتزون شريكهم بعيداً من الاضواء"، الا انه عبّر في الوقت نفسه "عن تقديره بأن الانتخابات واقعة، لأن هناك من يعتقد أن في التأخير ضرراً والأيام ليست لصالحه فهو في عجلة من أمره ويريدها اليوم قبل الغد".

واعتبر في حديث لـ «الأنباء» الكويتية "ان الانتخابات سكّين، فتارة تكون مبضعا بيد جراح يعالج به امراض البلد والسلطة، وتارة أخرى فأسا بيد لص مجرم يستخدمها للتخريب ونهب اموال الدولة والمغامرة بمستقبل المواطنين كما هي الانتخابات في العالم العربي، وفي لبنان مع عيوب القانون الجيد للانتخابات، وغياب الأمن وحضور سلطة الأمر الواقع، والكثير من مال السحت (الطاهر)، يمكن ان يفوز بكل مقاعد الدائرة من يجمع الحد الأدنى للفوز بمقعد واحد من أصوات الناخبين، وذلك بفضل قدرته على تشكيل لوائح وهمية لتشتيت اصوات الاكثرية المعارضة له."

اضاف "فمثلا في البقاع الشمالي يمكن للتحالف الشيعي أن يفوز بالمقاعد العشرة، حتى ولو لم يجمع أكثر من عشرة في المائة من الاصوات، نتيجة غياب السلطة، وحضور المال الحرام والعبث بأمن الناخبين، بينما في ظل احترام قواعد العمل الانتخابي والقانون، وتنافس انتخابي متوازن، لا يستطيع هذا التحالف ان يتجاوز المقعدين في أحسن الاحوال."

وتابع الطفيلي "ان رسم موقع "حركة امل" من "التيار الوطني الحر"، كان مع بداية التحالف بين الاخير و"حزب الله"، على اساس ان تبقى "حركة امل" بعيدة من التحالف، وذاك في عمل سياسي متكامل لتبقى الأبواب الشيعية مفتوحة على كل الاحتمالات، ومع وصول الرئيس العماد ميشال عون الطموح والمندفع إلى السلطة، شكّلت "امل" عامل ضبط، فتصاعدت وتيرة الخلاف وتعددت الملفات الخلافية بين "امل" و"التيار" الذي دخل على خط التنافس على المكاسب والمغانم وثروات السلطة واهمها ملف الغاز ومنافع الجيش، ومع بروز دور الرئيس عون في قضية استقالة الرئيس سعد الحريري، ودوره في قانون الانتخابات، وشعور الحلفاء بميله ليغرد بعيدا من سرب التحالف، تدحرج الخلاف بين "أمل" و"التيار" لكسر الرئيس وترويضه، وبعد تسريب تسجيلات "لبلطجة"، حضرت ساعة التخويف بالسلاح والغضب الإيراني. وبالتالي من الممكن ان يتم استثمار كل هذا على أبواب صناديق الانتخابات، حيث ينسى الجميع هموم البلد وأزماته، ولصوص السياسة والمال، إذ بدل ان يذهب المواطن لينتخب ضد الفساد والجريمة وزعماء الكذب وفي ذهنه هموم البلد ومصالحه وحل مشاكله وطرد اللصوص، يذهب وفي ذهنه الخوف من المواطن الآخر وحاجته لحماية نفسه وطائفته، فيلوذ بزعيم الطائفة ويصوت للخوف بدل الاصلاح والبناء، وبذلك تفوز لوائح اللصوص من جديد."

في سياق مختلف وعن قراءته لأبعاد زيارات قادة الميليشيات المدعومة من إيران، خصوصاً في العراق وسورية، إلى جنوب لبنان اضافة الى زيارة ممثل الخامنئي الاسبوع الفائت، لفت الطفيلي الى "ان بعد انغماس النظام الإيراني في حروب قذرة في المنطقة في خدمة الجيوش الاميركية والروسية ومشاركته في زرع الفتن المذهبية. جاء ليتمسح بأعتاب الطهارة، ويذكر الناس بأنه كان على علاقة بالجهاد والتحرير، قبل ان يوقع على تفاهمه مع الصهاينة عام 1996 لضمان حماية الحدود الشمالية للعدو الصهيوني، وحتى اليوم لا يستطيع أي مجاهد أن يخترق الحرس الإيراني لحدود الكيان الصهيوني الشمالية".

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o