Feb 05, 2018 2:40 PM
عدل وأمن

وقف نزيف الــهجرة ضـــرورة لاسـتمرار البــلد ابراهيم: التنمية صعبة في ظل الفائض والنقص في الادارة

المركزية- شدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على ضرورة وقف نزف الهجرة لأن لبنان لا يستطيع الاستمرار في ظل الظروف السائدة راهنا، مشيرا إلى أن صار صعبا جدا تحقيق اي تنمية او اي تطور علمي جدّي مع وجود نقيضين ينهشان الجسد الاداري: فائض في الكادر في امكنة متعددة، في مقابل نقص فاضح في اخرى.

صدر العدد 53 (شباط 2018) من مجلة "الامن العام" عن المديرية العامة للامن العام، وفيه افتتاحية بقلم العام اللواء ابراهيم تحت عنوان "الادارة المتطورة حق وواجب.

واعتبر ابراهيم أن "الواقع القائم يستدعي تبصرا في مآل الاحوال التي سينتهي اليها البلد عموما، من دون ان تستثنى اي جماعة او فئة. ذلك ان الخراب سيكون عميما لكون الاندفاع نحو الهجرة من جانب هذا الكم وهذا النوع، يعني على وجه من الوجوه اننا نفقد المستقبل"، مشددا على أن "في المبدأ، لا مشكلة مع الاغتراب، حتى انه مفضل متى كان بهدف التحصيل العلمي او المعيشي، لكن، للاسف، تحولت الهجرة الى انقطاع عن البلد والاهل والهوية. المطلوب الآن وقف هذا النزف، لان البلد لا يمكنه ان يستمر في ظل الظروف السائدة".

وأشار إلى أن "ليس لعاقل ان يقبل العيش في ظل قوانين تعود الى ما يزيد عن قرن مضى، وصدرت في ظروف واوضاع مغايرة عما صار العالم عليه اليوم. ولا ان يقبل العيش وهو مهجوس بطريقة توفير ما يفترض ان يكون بديهيا، وعلى كل المستويات الحياتية. فأي كيان يمكنه ادعاء صفة الدولة، بينما مواطنوه تتراجع مناعتهم ازاء الفساد، ويخافون من ان يتحول اي نقاش الى تصلب واستنفار في مواجهة الاستقرار؟".

وشدد على ان المديرية العامة للامن العام "يتعادل فيها الامني مع الاداري، مؤكدا أن سعيها سينصب خلال العام الجاري على تطوير القدرات البشرية والموارد الادارية، بما يرضي طموحات اللبنانيين. كذلك كي تعطي الزائرين والمقيمين صورة حقيقية عن لبنان الذي تجاوز ازمات، بعضها كان خطيرا جدا، خصوصا ان الزخم السياسي على تنوع قواه متفق على تعويض ما فاتنا، واصلاح الاختلالات التي قد تؤثر على الدولة ككيان، وعلى المواطنين سواء بسواء. فالخدمة التي تؤمنها الادارة، بوصفها العلم الذي يرتكز إلى ايجاد الطرق المثلى واستخدامها لتسخير الموارد البشرية والمادية لتحقيق ما يحتاج اليه المواطن، ليست منة من احد، بل مسؤولية ينبغي القيام بها على اكمل وجه".

وأضاف: "واذا كان الجميع، سلطة ومعارضة، متفقين على وصف التردي الاداري العام، فان الكلام على الاصلاح الاداري لم يعد يكفي، ذلك ان لغة العالم الحديث تطورت الى مسألة التنمية الادارية المستدامة، بما يضمن اعادة هيكلة جميع العناصر المكونة للادارة العامة في اطار رؤية جديدة لا تراعي مقتضيات التحديث فحسب، انما تتواءم معها"، ومشيرا إلى "أن في لبنان قدرات بشرية مميزة في مستوياتها العلمية، ما يجعل امر الترقي سهلا متى توافر القرار السياسي، والامكانات التي ينبغي تأمينها بشتى السبل، سواء عبر برامج الدعم الدولية، او عبر اعتماد الانفاق الاجدى".

وفي العدد تحقيقات عن "ثغر قانون الانتخاب" مع النائبين غازي العريضي وغسان مخيبر، والتحضيرات التي انجزتها وزارة الداخلية لوجستيا كي تكون جاهزة لاجرائها في موعدها في 6 ايار، وعن هيئة الاشراف على الانتخابات والدور الذي تضطلع به في مراقبة الحملات الانتخابية. ويتحدث وزيرا الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ومكافحة الفساد نقولا تويني عن مهمات وزارتيهما وانجازاتهما".

وفي العدد الجديد أيضا مقابلات مع نقيب محامي بيروت اندره الشدياق عن دور القضاء، وسفير مصر نزيه نجاري الذي يشرح "التحديات التي تواجهها بلاده في مواجهة الارهاب فضلا عن العلاقات المصرية ـ اللبنانية"، والقائد السابق للقوة الدولية في الجنوب الجنرال آلان بيلليغريني عن "مشروع اصلاح قطاع الامن بتمويل من الاتحاد الاوروبي"، ناهيك عن تقرير عن الاعراف الديبلوماسية وقواعد علاقات السفراء بالدول المعتمدين لديها، وثلاثة تقارير دولية عن "الاستراتيجية الشرق اوسطية للولايات المتحدة والعودة الفرنسية الى المنطقة من بوابة لبنان وزلات لسان الرئيس الاميركي دونالد ترامب".

ويتضمن العدد مواضيع من بينها: "الامن العام في قلب الحكومة الالكترونية"، "مركز امن عام جزين الاقليمي، "تسلم الامن العام برنامج معلومات المسافرين المسبق"، "مساواة المرأة بالرجل في التطويع في المديرية"، وتحقيق عن الاطفال المتسولين في الشوارع" وقد قارب عددهم 15 الفا وهو مرشح كي يرتفع الى 20 الفا.

ويتحدث المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني عما طبق من مؤتمر باريس 3 واحتياجات لبنان، الى تحقيق اقتصادي عن "دخول لبنان الى نادي الدول المنتجة للنفط بحيث يبدأ الاستخراج هذه السنة"، و"تحية الى المؤلف الموسيقي الراحل توفيق سكر مجدد التراث الشرقي". الى الابواب الدائمة في: "احصاءات الشهر والوثائق المزورة"، "صفحات من لبنان"، "واجهة المكتبات"، الثقافة والفنون، التربية، التغذية، الرياضة، التسلية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o