Feb 05, 2018 6:04 AM
صحف

لقاء الثلاثاء... ثنائي أم ثلاثي؟

تتجه أنظار القوى السياسيّة نحو اللقاء المُرتقب غداً بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي في قصر بعبدا، بعد أجواء من التوتّر العالي خلّفتها تسريبات "فيديو محمرش البترونية" لوزير الخارجية جبران باسيل وكلامه بحقّ رئيس المجلس النيابي. التهدئة وقعت منذ أن تلقّى برّي اتصال عون الأسبوع الماضي، وفيه جرى الاتفاق على اللقاء.

إلّا أن تحوّل اللقاء الى ثلاثي بانضمام رئيس الحكومة سعد الحريري اليه لم يُحسم بعد، وهذا ما اكده الرئيس بري لـ "الاخبار" بقوله "لا يوجد أي مؤشّر حتى الآن على احتمال حضور الحريري»، معتبراً أمام زوّاره أن "اللقاء مع عون «ستظهر على أساسه بوادر المرحلة المقبلة»، لكنّه أكّد استنتاجاته من الأحداث الأخيرة، لافتاً الى "ان ما حصل يشير إلى أن هناك من يحاول تخريب الوضع الأمني، وعلينا تفتيح عيوننا عشرة على عشرة»، مؤكّداً أن «الانتخابات حاصلة في موعدها»، علماً بأن أبواب الترشح إلى الانتخابات ستُفتح اليوم.

اضاف بري: «هذا اللقاء يعوّل عليه ان يؤسّس لترسيخ الاستقرار الذي حصل، ويفتح افق التعاون اكثر في سبيل مصلحة البلد وسلمه الاهلي».

ولم يؤكد بري او ينفي حضور الحريري هذا اللقاء، مشيراً الى انّ رئيس الجمهورية إقترح عليه خلال اتصاله به ان يلتقيا في اليوم التالي، لكن ارتُؤي نتيجة الانشغالات ان ينعقد اللقاء غداً. وقد أوحى عون خلال الاتصال انّ الحريري سيحضره.

اما في شأن المواضيع التي ستكون حاضرة على طاولة لقاء بعبدا، قالت مصادر وزارية مواكبة للتحضيرات الجارية لعقد اللقاء لـ "الحياة"، إن تهديد ليبرمان لبنان سيكون حاضراً بامتياز في المحادثات"، من دون أن تستبعد "الانتقال لاحقاً إلى البحث في القضايا الخلافية، في محاولة لمعالجة الندوب التي أصابت علاقة رئيس الجمهورية برئيس البرلمان".

واشارت المصادر الى "إن اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي يفترض أن يلتزم بالإطار العام الذي سيرسمه لقاء بعبدا، يمكن أن يُمهّد لمبادرة الحكومة إلى تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيها تدخله لمنع إسرائيل من تماديها في ضم جزء من النقاط الحدودية التي يتحفظ لبنان عليها، إضافة إلى إشعاره بما يترتب من خطورة نتيجة تهديد ليبرمان لبنان بضم البلوك 9.

ومع أن المصادر الوزارية نفسها تتعامل، حتى إشعار آخر، مع تهديد ليبرمان على أنه يأتي في سياق الضغط الإسرائيلي على لبنان، فإنها في المقابل ترى أن هناك ضرورة للتحرك اللبناني لقطع الطريق على بدء تل أبيب إجراءات الاعتداء على ثروة لبنان النفطية.

لذلك، لن يكون هناك، كما تقول المصادر "خلاف بين الرؤساء الثلاثة حول كيفية تنظيم تحرك دولي وإقليمي لمنع إسرائيل من الإمعان في اعتداءاتها على السيادة اللبنانية، لكن هذا لن يمنع من فتح الباب للدخول في نقاش هادئ حول الأمور الخلافية، وأبرزها التباين بين عون وبري حول مرسوم منح أقدمية سنة لضباط دورة 1994، إضافة إلى الخلاف المستجد بين الأخير وباسيل الذي كان وراء افتعاله وأدى إلى ردود فعل لا تخدم الحفاظ على الاستقرار في البلد.

ونقل زوّار عين التينة لـ"المستقبل": بري يعتزم وضع كل الأمور على الطاولة في اجتماع بعبدا غداً مؤكداً أنه يجب التحدث في كل المسائل.

ولفتت مصادر لـ"المستقبل": الى "ان الجدار الاسمنتي الذي تعتزم إسرائيل بناءه عند الحدود الجنوبية والبلوك النفطي رقم 9 سيكون على جدول أعمال اجتماع بعبدا الرئاسي

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o