Feb 03, 2018 12:47 PM
خاص

زهرمان: ربط النزاع مع "حزب الله" لا يعني الصمت عن سلاحه

المركزية- مرة جديدة، وفي الربع الساعة الاخير، يتخطى لبنان مرحلة حرجة كادت تودي الى مشهد أليم عايشه اللبنانيون على مدار تاريخهم، مشهد لا يرغب أحد باستعادته، وتحديدا الرئاسات الثلاث، التي بفضل تضافر جهودها وحرصا منها على المصلحة العليا، تخطت بيروت أزمة خطيرة. فبعد مطب فيديو محمرش، أثبت لبنان أنه بلد لا يحكم إلا وفقا لمعادلة التوافق، التي وإن تطلبت تنازلات مشتركة، إلا أنها ترفع اللبنانيين بكافة مكوّناتهم فوق الخلافات الفئوية التي يمكن أن تشرذمهم، وتهدد استقرار بلادهم.  

 عضو "كتلة المستقبل" خالد زهرمان أشار عبر "المركزية" الى أننا "كنا دائما متفائلين بأن هناك حرصا من جميع المكونات بألا يهتز وضع البلد، وبأن الغيمة السوداء ستزول"، مضيفا أن "مساع رئيس الحكومة سعد الحريري، وضعت الخلاف على سكة الحل، الذي سيتبلور في الايام المقبلة".

ولفت الى أن "دور الاطفائي الذي يلعبه  الحريري، لا يقتصر على أزمة "تسريب محمرش" بل يشمل الازمات كافة، عبر طرح مبادرات وحلول، حتى أن بعض تلك الحلول وصلت الى حد التنازلات وانعكست سلبا على رصيده الشعبي، ولكن مصلحة البلد فوق كل اعتبار".

وعن الخطاب التصعيدي لأمين عام "تيار المستقبل"  أحمد الحريري بوجه "حزب الله"، والكلام عن ازدواجية لدى التيار بين خطابه الانتخابي والسياسي، قال "موقفنا ثابت وواضح من سلاح "حزب الله" وتدخله في الخارج، ولكن الرئيس الحريري حريص على إبعاد الامور الحياتية التي تمسّ المواطن، عن التجاذبات السياسية الكبرى، وعلى هذا الاساس قمنا بربط النزاع مع الحزب حماية للبنان من النار المشتعلة في المنطقة"، مؤكدا أن "ذلك لا يعني أننا غيرنا موقفنا من السلاح"، مشددا على أن "كلام الامين العام، يعكس منطق "تيار المستقبل"، فالحريري عندما وصف الحزب بعامل استقرار، قصد الشراكة في الحكومة وليس السلاح".

وعلى صعيد التحالفات، قال "لدينا مشكلة بالتحالف مع "حزب الله" ولكن مع بقية الافرقاء الامور مفتوحة على كل الاحتمالات"، مشيرا الى أن "العلاقة مع القوات على طريق الحل، ونحن وإياهم خضنا مسيرة طويلة وتجمعنا مبادئ مشتركة".

وتعليقا على التهديدات الاسرائيلية الاخيرة، اعتبر أنها "لن تتحول الى واقع، فلا مصلحة لا للحزب ولتل أبيب بذلك"، مشيرا أن "اهتزاز الاستقرار اللبناني ستطال شظاياه الدول القريبة والبعيدة، من هنا، هناك حرص دولي على أن الاستقرار في لبنان خط احمر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o