"حزب الله" يتحرّك في الكواليس لحل الاشكال بين بري وباسيل فنيش: المعالجة بالحكمة و"تفاهم مار مخايل" اعمق مما حصل

المركزية- تحت سقف بيان الدعوة الى "المسارعة بمعالجة هذا الوضع القائم بأعلى درجة من الحكمة والمسؤولية"، الذي اصدره عقب وصف وزير الخارجية جبران باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ"البلطجي"، يتحرّك "حزب الله" لاخماد "نيران" "الفيديو المُسرّب" التي اندلعت بين حليفيه منذ مساء الاحد التي توزّعت شراراتها بين المواقف السياسية "الحادة" من نوّاب ووزراء ومصادر "التيار الوطني الحر" من جهة و"حركة امل" من جهة اخرى، والتحرّكات في الشارع التي اخذت منحى خطيراً ليل امس في بلدة الحدث نتيجة إطلاق شبّان يحملون اعلام "الحركة" النار في الهواء، ما استدعى استنفاراً لشبّان البلدة وانتشاراً مسلّحاً لأهاليها ما لبث ان اختفى مع انتشار الجيش بكثافة.

فغياب الحزب عن دائرة "حراك الموفدين" واجراء الاتصالات للملمة ذيول "الفيديو" ولئن "خرق" صمته مما يحصل بين حليفيه ببيان رفض فيه التعرّض للرئيس بري من اي طرف كان"، معتبراً "ان هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح بل تخلق المزيد من الأزمات وتُفرّق الصف وتمزّق الشمل وتأخذ البلد إلى مخاطر هو في غنى عنها"، لا يعني انه سيقف "على الحياد" من دون اطلاق اي مبادرة تضع الطرفين امام مسؤوليتهما في الحفاظ على الاستقرار عشية استحقاق انتخابي يعوّل عليه لبنان اولاً والاسرة العربية والدولية ثانياً، وما البيان الصادر عن قيادتي "امل" و"حزب الله" في جبل لبنان والشمال بعد اجتماع مشترك اليوم وتأكيدهما "الحرص على وحدة الصف الوطني بجميع اطيافه وضرورة تحكيم العقل وعدم إطلاق العنان للغرائز الطائفية لنتجاوز، كما دوما، الاستحقاقات السياسية والوطنية الكبرى"، ومسارعة هيئة قضاء بعبدا في "التيار البرتقالي" بتلقّف الدعوة المشتركة للتهدئة ببيان اشادت فيه "بالموقف الذي اطلقه صباحا "حزب الله" في اتصالاته مع "الحركة" لضبط الشارع ومنع المناصرين من الاشتراك في اي حراك من هذا النوع"، الا تأكيد على ان الحزب ليس على الحياد، خصوصاً ان للحدث موقعاً رمزياً في الوسط بين قصر بعبدا اي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والضاحية الجنوبية لاسيما كنيسة "مار مخايل" حيث وقّع التفاهم مع التيار.

وفي السياق، اوضح وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ"المركزية" "ان اي معالجة للازمة يجب ان تتم بعيداً من الاعلام"، مجدداً موقف الحزب المُعلن منذ بداية ازمة "الفيديو" لناحية ضرورة ان تكون معالجة الوضع القائم بأعلى درجة من الحكمة والمسؤولية.

واكد "ان لا خوف على الانتخابات النيابية المُقررة في 6 ايار المقبل"، وجزم بأن "تفاهم مار مخايل ليس ظرفياً بل ابعد واعمق مما يحصل".