فرع فرنسا في الجامعة الثقافية ينتخب هيئته الادارية في 8 شباط فيعاني يخوض السباق لتوحيد الصـف الاغترابي والبرنامج قريباً

المركزية- إذا كان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يصب كثيرا من الجهد في التواصل مع المغتربين اللبنانيين المنتشرين في مختلف أنحاء العالم، عن طريق مؤتمرات الطاقة الاغترابية الهادفة أولا إلى وضع هذه الطاقات والامكانات في خدمة الوطن الأم، فإنه لا يغفل في المقابل أهمية توحيد ما يمكن اعتبارها "كيانات الاغتراب اللبناني في العالم"، وإن كان كثير من خصومه السياسيين يقرأون بين سطور خطواته في اتجاه الانتشار مكاسب انتخابية قد يحاول تسجيلها على مسافة شهور من استحقاق أيار.

وتبقى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحد أهم هذه الكيانات التي عصفت بها رياح الانقسامات، بما عزز المخاوف على ديمومتها ، وفي ظل كلام سرى في أوساط المطلعين على شؤون وشجون الاغتراب، علمت "المركزية" أن بين يدي باسيل مشروعا لإعادة توحيد صفوف الجامعة من المنتظر أن يطرحه مع مطلع الصيف المقبل لإعادة توحيد صفوف المنضوين تحت لوائها.

وفي انتظار مشروع باسيل التوحيدي هذا، لا تزال الديموقراطية تجري في عروق الجامعة بدليل أن فرعها الفرنسي يستعد لانتخاب رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية في المكتب الرئاسي في باريس، في 8 شباط المقبل.

وقد أعلن الأمين العام لجمعية رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا نقولا فيعاني عزمه على خوض هذه المعركة الانتخابية، على أن يعلن برنامجه الانتخابي بصيغته الكاملة في مؤتمر صحافي يعقده قريبا. ويؤكد فيعاني يؤكد أن هناك بعض المسلمات تشكل الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، على رأسها رفض تسييس الجسم الاغترابي اللبناني، ويشدد على أهمية الخروج من الانتماء السياسي او الطائفي او المذهبي او المناطقي الى رحاب الوطن الواسع الذي يتسع للجميع وللاتجاهات والافكار والآراء شرط ان تقف عند حدود الوطن وامام المصلحة الوطنية.

وعلم أن فيعاني أطلق مسار اتصالاته مع اركان وابناء الجالية لحثهم على المشاركة في الانتخابات والمحافظة على الهوية من خلال تسجيل المواليد في السفارات والقنصليات ليحتفظ ابناء المغتربين بالهوية رمز الوطن. ويؤكد فيعاني الذي يعتبر نفسه "مرشح التعددية والتنوع والاستمرارية والوحدة"، أنه سيعمل، في حال فوزه في الانتخابات على توحيد الجمعيات اللبنانية المتواجدة في بلاد الاغتراب، على أن ينطلق ذلك من رفع عدد الجمعيات المنضمة إلى الجامعة في العالم.