زحلة في صلب المناقشات الانتخابية: اجتماع بين "التيارين" والقوات تحسم موعد "إعـــلان مرشحيها خلال ساعات

المركزية- على مسافة أسبوعين من موعد إقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار، لا تزال الضبابية تغلف التحالفات في عروس البقاع زحلة. ويعود ذلك إلى أسباب عدة، أبرزها كون الأغلبية الساحقة من القوى المسيحية تتنافس على 7 مقاعد موزعة كالآتي: 2 كاثوليك- 1 روم أرثوذكس، 1 ماروني، 1 سني، 1 شيعي، 1 أرمن أرثوذكس.

وفي ظل هذا التريث، يمضي التيار الوطني الحر في طبخ تحالفاته على نار هادئة. وفي وقت توقع كثيرون أن تنسحب التسوية الرئاسية التي ولدت من رحم الاتفاق السياسي بين التيارين الأزرق والبرتقالي، علمت "المركزية" أن اجتماعا عقد بين ممثلين عن قيادتي التيار الوطني الحر وتيار المستقبل لبحث إحتمالات التحالف بين الطرفين، علما أن السنة هم الناخبون الأكثر عددا في هذه الدائرة، ما يجعل التحالف مع المستقبل مكسبا لأي فريق.

وفي السياق نفسه، أفادت أوساط عونية "المركزية" أن خيار الالتقاء الانتخابي مع القوات مستبعد في زحلة، تماما كما هي الحال مع رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف التي "ترفض كل شيء"، على حد قول الأوساط التي تؤكد أن الأسماء البرتقالية لخوض منازلة زحلة باتت معروفة، وهي الآتية: النائب السابق سليم عون (ماروني)، مدير عام كهرباء زحلة أسعد نكد (روم أرثوذكس)، ميشال سكاف (إبن عم الوزير االسابق الراحل الياس سكاف، روم كاثوليك)، إضافة إلى النائب عاصم عراجي (من تيار المستقبل) عن المقعد السني.

وكما التيار الوطني الحر، تمضي القوات الللبنانية في إعداد العدة لانتخابات زحلة، حيث يعد حضورها كبيرا، وتواصل مشاوراتها مع عدد من الفرقاء، وإن كان الالتقاء مع السيدة ميريام سكاف والنائب نقولا فتوش، بوصفه حليفا لـ "حزب الله"، مستبعدا.

وفي هذا الاطار، علمت "المركزية" أن القيادة القواتية ستحسم خلال ساعات موعد إعلان مرشحيها في زحلة، في انتظار المهرجان العام الذي تقيمه في 14 آذار المقبل لإعلان جميع المرشحين في مختلف الدوائر وقد عرف منهم جورج عقيص وميشال فتوش (إبن عم النائب نقولا فتوش).