Feb 22, 2018 6:02 PM
اقليميات

الأمم المتحدة تدعو لهدنة لتجنب "مذبحة" في الغوطة

قصفت الطائرات الحربية آخر جيوب المعارضة قرب العاصمة السورية لليوم الخامس على التوالي يوم الخميس في الوقت الذي أطلقت فيه الأمم المتحدة نداء لوقف واحد من أعنف الهجمات الجوية في الحرب الأهلية الدائرة منذ سبع سنوات ومنع حدوث ”مذبحة“.

وتقول منظمات حقوقية ووكالات إغاثة إن أكثر من 300 شخص سقطوا قتلى في منطقة الغوطة الشرقية الريفية على مشارف دمشق منذ ليل الأحد وإن المصابين بالمئات.

كما تقول المنظمات والوكالات إن الطائرات الروسية والسورية قصفت مستشفيات وأهدافا مدنية أخرى.

وفي شمال سوريا حيث شنت تركيا هجوما الشهر الماضي على فصيل كردي قال الأكراد إن المقاتلين المؤيدين للحكومة ينتشرون الآن على الخطوط الأمامية للمساعدة في صد الهجوم التركي.

كما قال شاهد والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات حكومية دخلت جزءا من مدينة حلب كان يخضع لسيطرة فصيل وحدات حماية الشعب الكردية. ونفت وحدات حماية الشعب ذلك.

وكانت وحدات حماية الشعب، المتحالفة مع الولايات المتحدة في مناطق أخرى من سوريا، قد سعت في الأيام الأخيرة للحصول على مساعدة من الحكومة المدعومة من روسيا للتصدي للهجوم التركي. ويجسد ذلك التحالفات غير المتوقعة التي جلبها صراع متعدد الأطراف شاركت فيه دول مجاورة وقوى عالمية.

ويتركز الاهتمام الدولي الآن على المحنة الإنسانية في الغوطة الشرقية التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة يعيشون تحت الحصار منذ سنوات. ويوم الأحد الماضي صعدت الحكومة قصفها للمنطقة بشدة الأمر الذي أدى إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين.

وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ”من الضروري تجنب حدوث مذبحة لأن التاريخ سيصدر حكمه علينا“.

ووصف سكان في دوما، أكبر مدن الغوطة، أعمدة الدخان الأسود المتصاعدة من مناطق سكنية بعد أن ألقت الطائرات قنابلها من ارتفاعات شاهقة. وقال رجال الإنقاذ إن العمل جار للبحث عن جثث وسط الأنقاض في مدينة سقبا وغيرها.

وقال دي ميستورا إنه يأمل أن يتفق مجلس الأمن على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لكنه حذر من أن ذلك لن يكون بالأمر السهل.

وأضاف في تصريح لرويترز لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف ”آمل أن يحدث. لكنه أمر صعب. لكن آمل أن يحدث. هو أمر ملح للغاية“.

وقالت روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء إن وقف إطلاق النار ”سيكون عملية طويلة وصعبة التحقيق“.

وتقول موسكو ودمشق إن هجومهما على الغوطة الشرقية ضروري لهزيمة مقاتلين يطلقون قذائف المورتر على العاصمة.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف ”من يدعمون الإرهابيين هم المسؤولون... لا روسيا ولا سوريا أو إيران ضمن هذه الفئة من الدول حيث أنهم يشنون حربا شاملة على الإرهابيين في سوريا“.

ويقول العاملون في مجال الإغاثة وسكان إن طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش السوري تلقي براميل متفجرة على أسواق ومراكز طبية.

ويقولون أيضا إن الطائرات الحربية التي تحلق على ارتفاعات شاهقة، مثل الطائرات التي شاركت في القصف صباح يوم الخميس، هي روسية لأن الطائرات الحربية الروسية تطير عادة على ارتفاعات أعلى من طائرات سلاح الجو السوري.

وتنفي دمشق وموسكو استهداف المناطق المدنية وتتهمان المعارضة باحتجاز المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية. كما اتهمت قوى غربية روسيا بالمساعدة في القصف.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o