"التقدمــي" يتأنـى باتصـــالاته ويقتـــرب من "القــوات" قاعدة ترك مقاعد شاغرة ولّت والحضور السياسي يفرضه التنافس

المركزية- فيما تبدو الصورة غير واضحة المعالم في موضوع تحالفات الحزب "التقدمي الاشتراكي" في دائرتي الشوف وعاليه لتشكيل لائحتين متكاملتين استعدادا لانتخابات 6 ايار المقبل، تستكمل التيارات والاحزاب اتصالاتها لتمديد خياراتها قبل اعلان ترشيحاتها في شكل نهائي. وفي وقت لبى المرشح ناجي البستاني رغبة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالانضمام الى لائحته، أعلنت مصادر مقربة من جنبلاط لـ"المركزية" ان الأخير أبدى رغبة منذ أكثر من شهرين بالتعاون مع كل القوى السياسية الموجودة في الجبل، وتحديدا في دائرتي الشوف وعاليه كون هاتين الدائرتين تمثلان القوى السياسية بمعظمها وحتى الطائفية والمذهبية، وانطلاقا من هذه القناعة عقدت لقاءات مع القوى السياسية المختلفة الموجودة في المنطقة، من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى مسؤولين في التيار الوطني الحر وفي حزب الكتائب والحزب الديموقراطي اللبناني وغيرهم، الا ان لغاية اليوم لم تتظهر اي تحالفات الى العلن، وقالت "الحزب على اتم الاستعداد للتعاون مع الجميع، وحصول اي تطور في الايام المقبلة يكون خيرا، اما اذا غابت التحالفات فإن الانتخابات ستجري بكل هدوء وروح ديموقراطية كما دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انطلاقا من مبدأ الحفاظ على العيش المشترك وعلى المصالحة في الجبل".

ولفتت الى ان التنازع على البستاني في دائرة الشوف يأتي انطلاقا من ان له حيثية سياسية، ونظرا الى علاقاته في المنطقة، ولكنه هو في الاصل مرشح للانتخابات.

وأشارت الى ان جنبلاط لم يتبنَ ترشيح البستاني كي يغيظ احدا من الاطراف الاخرى، او ليقول ان هذا التعاون موجه ضد احد، مشيراً الى ان الوضع في الجبل يختلف عن بعض المناطق نظرا الى التنوع الطائفي.

وأكدت المصادر ان الاتصالات كانت على قاعدة ان "التقدمي" لديه قرار بالتعاون مع كل من يريد التعاون، موضحة ان الاقرب الى التنسيق السياسي معه في موضوع الانتخابات هو حزب القوات اللبنانية، لكننا لسنا على خصومة مع اي فريق، انما تفاصيل العملية الانتخابية تحتاج الى قرار، ونحن منفتحون على الجميع ونحترم آراء الجميع والايام المقبلة ستبلور الصورة أكثر.

وعن النائب طلال ارسلان قالت "نتمنى للوزير ارسلان التوفيق، ونلتزم معه ادبيا منعا لاحراجه او حصول اي استفزازات. اما المقاعد التي يطمح اليها ارسلان فنعلن انها ليست ملكا للحزب التقدمي الاشتراكي"، لافتة الى ان اذا اراد ارسلان التعاون نحن جاهزون، واليوم اختلف الوضع عما قبل العام 2005، لناحية توزيع المقاعد، فالجميع بدأ يبحث عن تجسيد حضوره السياسي من خلال التنافس للحصول على مقعد نيابي، موضحة ان جنبلاط اشار الى ان ثمة اصواتا داخل الحزب التقدمي تشجع على ان يكون هناك مرشح آخر في منطقة عاليه، ورئيس الحزب حسم هذا الامر مهما كانت نتائجه، وموقع ارسلان الشخصي محفوظ".