Feb 22, 2018 3:12 PM
خاص

"الاشتراكي" في الصيفي: السياسة بعيدا من الانتخابات الصايغ: همنا صون مصالحة الجبــــل وتعزيزها

المركزية- إنه زمن الانتخابات الذي ينعكس حركة مكوكية في مختلف المقار الحزبية الغارقة في طبخ الاستراتيجيات الانتخابية، ونسج التحالفات التي يفرضها استحقاق 6 أيار المقبل، بحبر القانون الجديد، الذي عمل له كثيرون، ويغرقون اليوم في دهاليز حساباته.

غير أن التأني الذي تعتمده القوى السياسية يجعل أي لقاء يعقد بين حزبين يعطى صبغة انتخابية بفعل المهل الضاغطة لتقديم الترشيحات وحسم اللوائح قبل 26 آذار المقبل، طبقا لما ينص عليه قانون الانتخاب الجديد، وإن كانت بعض الثوابت السياسية في صلب كثير من هذه اللقاءات، بعيدا من الحسابات الانتخابية. 

وهذه حال الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي. ذلك أن عشاء جمع "الصديقين" رئيس الكتائب النائب سامي الجميل وتيمور وليد جنبلاط فتح الباب على عاصفة من التحليلات الانتخابية، خصوصا أن للاشتراكيين اليد الطولى في دائرة الشوف- عاليه التي تسجل فيها القوى المسيحية الكبرى، أي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب حضورا مهما. علما أن العشاء أتى بعد أيام على إطلالة تلفزيونية للنائب وليد جنبلاط أعلن فيها تخليه عن مقعده لصالح نجله تيمور، وأعرب عن رغبته في تشكيل لائحة ائتلافية تضم القوى السياسة الحاضرة في الجبل. 

وبعد قرابة 10 أيام على هذا اللقاء، زار وفد من الحزب الاشتراكي البيت الكتائبي في الصيفي، حيث كان لهم لقاء مع الجميل في حضور نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ. وفي وقت كثرت التحليلات في إعطاء بعد انتخابي لهذا الاجتماع، لا سيما في يتعلق باحتنمال التحالف بين الطرفين في دائرة الشوف-عاليه، فيما يشغل النائب الكتائبي فادي الهبر المقعد الأرثوذكسي في هذه الدائرة، تبدو الصيفي حريصة على عدم إغفال الجانب السياسي من علاقاتها مع مختلف الأطراف، بما يفسر الأهمية التي توليها لصون ركائز مصالحة الجبل التاريخية، التي كان للرئيس أمين الجميل دور بارز فيها.  

تبعا لهذه الصورة، يوضح الصايغ عبر "المركزية" أن "هذا اللقاء يدخل في إطار التواصل مع مختلف القوى السياسية، غير ان الأهم يبقى في التركيز على الجانب السياسي.

ويشدد الصايغ على أن "ما يهمنا يكمن أيضا في تحديد مفهوم خصوصية الجبل، والمصالحة التي أرساها البطريرك الماروني آنذاك الكاردينال نصرالله صفير، علما أن زيارته للجبل في  3 آب 2001 أتت تتويجا لمسار كان الرئيس أمين الجميل سباقا في إطلاقه والنائب وليد جنبلاط، خصوصا أننا نتشارك النظرة نفسها إلى الوطن ومبادئه." 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o