Feb 22, 2018 1:14 PM
خاص

طرفا "إعلان النيات" نحو "اللا تحالف" إلا حيث تقتضي المصلحـــة المسيحية لقاء قريب بين القوات والكتائب..ومعراب تنتظر أجوبة "زرقاء" خلال 48 ساعة

المركزية- سجّل عدّادُ الاتصالات الانتخابية الذي يدور دونما هوادة هذه الايام فيما حراكُه مرشّح لزخم اضافي كلما اقترب موعد 27 آذار المقبل (تاريخ اقفال باب تسجيل اللوائح في "الداخلية")، اجتماعا لافتا أمس ضم في دارة امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، الاخير الى الامينة العامة لحزب القوات اللبنانية شانتال سركيس ومنسق الانتخابات في التيار نسيب حاتم. فالى ماذا خلص اللقاء العوني – القواتي؟

مصادر تسنى لها الاطلاع على بعض ما دار في المباحثات، تقول لـ"المركزية"، إن الطرفين غاصا عميقا في تفاصيل المشهد الانتخابي، وقد عرض كل منهما مطولا وبوضوح، لوجهة نظره من كيفية خوض المعركة، في مختلف المناطق اللبنانية.

وفي المحصّلة، تتابع المصادر، توصّل الحزبان الى شبه "قناعة" بأن خيار عدم التحالف بينهما قد يكون الانسب في معظم الدوائر، حيث تبين ان كلا منهما يسعى الى ايصال أكبر عدد من مرشحيه هو، الى الندوة البرلمانية. وبالتالي، يمكن القول انهما حسما الموقف في شكل شبه تام، لصالح أن ينزل كلٌ منهما الى "حلبة" المنافسة بمفرده، و"ليفُز الأقوى" ومن يتمكن من تأمين الحواصل الانتخابية، على ألا يُفسد هذا الواقع في "ودّ" التفاهم السياسي المبرم بين الطرفين، "قضية".

لكن في موازاة ذلك، تكشف المصادر، ان "القوات" لمست ميلا لدى "التيار"، للاستفادة من أصواتها في بعض المناطق حيث لها ثقل شعبي، من دون ان "يردّ لها الاجر" في المقابل، وهذا ما لم تحبذه، فآثرت السير في خيار "اللا تحالف".

الا ان طرفي "ورقة النيات" في المقابل، يبدو انهما سيكسران هذه القاعدة في المناطق التي يشكل فيها المسيحيون أقلية، أي حيث تقتضي المصلحة المسيحية ذلك، وهذه هي الحال في بعض دوائر الجنوب (ليس في صيدا – جزين) وفي الشوف وعاليه وبعبدا حيث التحالف وارد وقيد الدرس، دائما بحسب المصادر.

واذ تقول ان كلا من كنعان وسركيس سيعود الى قيادته بأجواء اجتماع الاربعاء، على ان يلتقيا مجددا في الايام القليلة المقبلة، لاستكمال مشاوراتهما والخروج بقرار "انتخابي" نهائي، تشير المصادر الى ان معراب لا تزال تنتظر أجوبة من "تيار المستقبل" حيال الملف الانتخابي، متوقّعة ان تصلها في الساعات الثماني والاربعين المقبلة.

وعلى هذا الصعيد، توضح المصادر ان "التيار الازرق ينحو على ما يبدو الى خوض الاستحقاق منفردا، وهذه هي حاله في زحلة مثلا حيث يتجه الى تسمية 4 مرشحين، وأيضا في صيدا، الا انه في موازاة ذلك، يحاول في مناطق اخرى، التوصل الى اتفاق يجمعه بالتيار البرتقالي والقوات في تحالف واحد.

في الاثناء، تشير أوساط قواتية لـ"المركزية" الى أنها تتطلع الى ترتيب علاقاتها مع "المستقبل" سياسيا لا انتخابيا فقط، لما لهذه "الصلحة" اذا جاز القول، من نتائج ايجابية على "روحية" 14 آذار وثورة الارز. وفي وقت توضح انها تبدي انفتاحا على الاحتمالات الانتخابية كلها مع "التيار الأزرق"، تلفت الى ان "مفاوضاتها مع الحزب التقدمي الاشتراكي تسير هي الاخرى، على قدم وساق، لكن ضمن شروط معراب الواضحة، ويبقى انتظار ما سيتمخض عنها. وتكشف الاوساط أيضا ان القوات اللبنانية في صدد التواصل مع "حزب الكتائب"، حيث يفترض ان ينعقد في اليومين المقبلين اجتماع كتائبي – قواتي، يحسم طبيعة العلاقة التي ستربطهما في المناطق حيث لهما نفوذ مشترك.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o