مؤتمر "بروكسل" في 24و25 نيسان و"سيدر 1" في موعده المنلا: الكويت وقطر تشاركان والسعودية والامارات "تتريثان"

المركزية- بخلاف كل ما يشاع عن تأجيل مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية "سيدر 1" والكلام عن امتناع الدول عن المشاركة وتحديدا الخليجية منها، التقى اليوم رئيس الحكومة سعد الحريري المبعوث الفرنسي السفير بيار دوكان، المكلف متابعة التحضيرات للمؤتمر الذي حدد الرئيس الفرنسي موعده شخصيا. أقل من شهرين تفصل لبنان عن استحقاق دولي يعوّل عليه الرئيس الحريري كجزء من رؤية الحكومة الاقتصادية للمرحلة المقبلة لتحفيذ النمو من خلال برنامج استثماري ضخم في البنى التحتية يشمل القطاعات كافة، ويقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وتستكمل الاستعدادات على قدم وساق من خلال مناقشات واجتماعات تمهيدية مكثفة وزيارات خارجية، كان آخرها اللقاء التحضيري الذي عقد أمس في السراي الحكومي بمشاركة ممثلين عن القطاع الخاص الذي يتحضر لعقد مؤتمر في 6 آذار استعدادا لـ"سيدر1"، على أن تتوّج التحضيرات بإقرار الموازنة كما تعهدت الحكومة والقوى السياسية كافة، كاصلاح ضروري تطلبه الجهات المانحة.

مستشار رئيس الحكومة لشؤون النازحين نديم المنلا أكد عبر "المركزية" أن "حتى اليوم، موضوع تأجيل مؤتمر سيدر 1 غير وارد، وموعده ثابت في 6 نيسان، بناء على طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون"، مشيرا الى أن "الكلام عن تأجيل زيارة الرئيس ماكرون الى لبنان غير دقيق"، ومؤكدا ان "ستكون زيارات خارجية للرئيس الحريري تحضيرا للمؤتمر، تتحدد تفاصيلها خلال الاسبوعين المقبلين".

وعن غياب السفير دوكان عن المؤتمر التحضيري الذي عقد في السراي أمس، أوضح أنه "لم يكن مقررا حضوره أساسا، لكن طلبنا منه الحضور، إلا أنه لم يستطع لارتباطه بمواعيد محددة مسبقا".

وقال إن "قطر والكويت أكدتا حضورهما المؤتمر، والسعودية والامارات أبدتا رغبة بذلك لكن لم تقدما جوابا نهائيا الى حين العودة الى المسؤولين"، نافيا "وجود أي امتعاض لدى هذه الدول ازاء لبنان، والامر مرتبط بالاجراءات الإدارية لكل دولة"، مؤكدا أنه "لغاية اليوم، لم تعتذر أي دولة عن الحضور، والموقف الاميركي واضح لناحية دعم لبنان بغض النظر عن الموقف من "حزب الله".

وعن امكانية اقرار الموازنة قبل موعد انعقاد "سيدر 1" في 6 نيسان، قال "الحكومة تسعى الى اقرار الموازنة قبل المؤتمر وتم تشكيل اللجنة الوزارية لهذه الغاية"، مشيرا الى أن "موقف لبنان سيكون ضعيفا أمام المجتمع الدولي في حال عدم اقرارها، ولكن هذا لا يعني تأجيل المؤتمر".

وقال "بعد أن ينتهي مجلس الانماء والاعمار من الخطة النهائية للبرنامج الذي شاركت فيه حوالي 1200 بلدية ونالت موافقة القوى السياسية كافة، سيُناقش مع مؤسسات المجتمع المدني، ومن ثم يعرض على مجلس الوزراء ليحال كمشروع قانون الى المجلس النيابي وفقا للأصول الدستورية".

وبالنسبة لمؤتمر "مساهمة القطاع الخاص في البرنامج الاستثماري المقرر عقده في 6 آذار، قال إن "الدعوات ستشمل الشركات التي تعنى بالمقاولات الضخمة كالكهرباء والطرقات، الصرف الصحي، فضلا عن مصارف ومؤسسات تمويلية عالمية".

وعن مؤتمر بروكسل، قال إن "موعده بين 24 و25 نيسان ويفترض أن يكون نهائيا نظرا الى أن المواعيد تحدد مسبقا مع وزراء خارجية الدول"، مشيرا الى أن "التأخير في اقرار ورقة الحكومة للنازحين يعود الى التحضيرات لمؤتمر سيدر 1".