Feb 21, 2018 3:28 PM
خاص

تغيير آلية تعيين القاصد الرسولي يؤخر مـــلء الموقع في لبنان السفير عنداري: الفاتيكان يقدر العهد وأداءه ولا مشكلة مع الكنيسة

المركزية- بكثير من الاستغراب والدهشة ينظر سفير لبنان في الفاتيكان انطونيو عنداري الى المعلومات المتداولة، تارة حول فتور في العلاقات بين الفاتيكان وبيروت واخرى في شأن رفض قداسة البابا فرنسيس الدعوات الكنسية التي وُجهت اليه تكرارا لزيارة لبنان علما انها لم تعلن رسميا للحديث عن الغائها، وصولا الى ربط تأخير تعيين قاصد رسولي بمشاكل مع الكنيسة في لبنان او احتجاجا على ما اعتبر "خطأ الدبلوماسية اللبنانية بتعيين سفير ينتمي الى محفل ماسوني لدى الكرسي الرسولي" والاضطرار اثر الرفض الفاتيكاني الى تعيين عنداري موقتا كونه يحال الى التقاعد مطلع نيسان المقبل. ويقول لـ"المركزية" في معرض تقويمه للعلاقات الفاتيكانية–اللبنانية بأنها على افضل ما يكون، بعيدا من كل التسريبات والمعلومات المغلوطة المعروفة اهدافها وابعادها، فقضية تعيين السفير جوني ابراهيم طويت نهائيا من دون ان تترك ندوبا في العلاقات بين الدولتين، في حين تنظر الدوائر الفاتيكانية بكثير من الاعجاب الى اداء العهد لا سيما في طريقة معالجته ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري حيث كان ثناء على الدور الذي اضطلع به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل انذاك، وادى الى انهاء الازمة بأقل ضرر ممكن على لبنان والرئيس الحريري.

ويؤكد ان الفاتيكان يكّن للبنان كل تقدير ويعتبره  لسان حاله في الشرق وممثله لدى مسيحيي دول الجوار، له مكانة خاصة تماما كما كنيسته. اما القول بأن ثمة مشاكل مع الكنيسة المارونية بسبب قضايا فساد في داخلها او غيرها فبعيد كل البعد عن الواقع، يضيف السفير عنداري. هذا ليس نهج التعاطي الفاتيكاني مع الكنيسة في دول العالم. ذلك ان اي مشكلة تستجد لا سمح الله، او اي مخالفة لا يرضى عنها الكرسي الرسولي، تعالج بطريقة مباشرة بين الدوائر الفاتيكانية المختصة ورأس الكنيسة في اي دولة، وليس عبر تصريح تُكلف بإصداره سفارتها.  

ويذكّر في هذا السياق باستقبال قداسة البابا منذ نحو اسبوع الكهنة الدارسين في المدرسة المارونيّة في روما، حيث توجّهَ اليهم بكلمةٍ أوصاهم  فيها "بأن يعملوا بينَ شعبهِم كإخوة للجميع، لكي يكونَ لبنان نورًا لشعوبِ المنطقة، وعلامةَ للسلامِ الآتي مِن الله". والموقف نفسه ابلغه الى بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك جوزيف العبسي الذي زاره امس ولقي كل ترحيب واشادة بلبنان وكنيسته.

اما تأخير تعيين القاصد الرسولي في بيروت بعد اشهر على شغور الموقع، فيعزوه السفير عنداري الى تغيير في الالية المتبعة في دوائر الفاتيكان في اختيار كل القاصدين الرسوليين في دول العالم، اذ انشأ قداسة البابا مكتبا ثالثا الى جانب المكتبين القائمين للتعاطي المباشر مع مجلس الاساقفة في الدول التي ينوي تعيين قاصد رسولي منها، لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب،  وهو اجراء تسبب في تأخير التعيينات في نحو 10 الى 12 دولة من بينها الى لبنان، الارجنتين، الكاميرون، سنغافورة، جورجيا التي مضى على فراغ المنصب فيها نحو عام، في حين تم تعيين السفير في نيكاراغوا الاسبوع الفائت. وكشف ان سلسلة تعيينات ستصدر خلال الاسبوعين المقبلين، نافيا علمه ما اذا كان لبنان من بينها، بيد انه اكد ان مجمل المراكز الشاغرة ستُملأ خلال شهر ونصف الشهر على الاكثر، رافضا الربط بين موعد تقاعده وتعيين القاصد الرسولي في بيروت، معتبرا ان طرح اسم المونسنيور نيكولا تيفونان هو من باب التكهنات، فالفاتيكان لم يطرحه ولا علم له بما يسوّق في هذا الخصوص .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o