Feb 21, 2018 3:27 PM
خاص

"القوات" تتحرّك انتخابياً وتحالفها مـــع "التيارين" "بالمفرّق" مفاجأة في الترشيحات وعين معراب على دوائر "الخصوم"

المركزية- على مسافة 72 يوماً بالتمام والكمال عن "اليوم الكبير" في 6 ايار الذي تشخص العيون المحلية والخارجية الى النتائج التي سيفرزها والتي ستُحدد الهوية السياسية لبرلمان 2018، وما بينها من 13 يوماً على إقفال باب الترشيحات للانتخابات في 6 اذار المقبل، ترتفع حماوة التحضيرات لمنازلة ايار ترشيحاً وتحالفاً على رغم معدّل "البرودة" "اللافت" الذي يُسيطر على الاستحقاق منذ اشهر خلافاً للدورات السابقة حيث كانت ابواب المعركة تُفتح باكراً.

المشاورات واللقاءات والاتصّالات الانتخابية اشبه بخلية نحل موزّعة بين مقارٍ رسمية وحزبية تصل الليل بالنهار لحياكة "ثوب التحالفات" بتأنٍ وفق قاعدة الربح والخسارة، ولاجراء عمليات حسابية "دقيقة" للحاصل الانتخابي مع الصوت التفضيلي وما بينهما من كسور قد تُشكّل "الرافعة" لاي مرشّح يطمح لدخول جنّة الحكم.

"القوات اللبنانية" شأنها شأن قوى سياسية اخرى فتحت "خطّاً ساخناً" مع قوى سياسية وشخصيات مستقلّة مخصصا لتركيب التحالفات الانتخابية، لاسيما في الدوائر التي تُشكّل فيها "بلوكاً" وازناً.

فبعد اجتماع الساعات الاربع مساء امس في بيت الوسط الذي جمع الى الرئيس سعد الحريري وزير الاعلام ووزير الثقافة غطاس خوري استُكمل بعشاء كان طبقه الاساسي الانتخابات و"بازل" تحالفاتها بين الحليفين التقليديين "القوات" و"المستقبل"، عُقد اجتماع اخر اليوم بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" ضمّ عن الاوّل الامينة العامة شانتال سركيس والنائب ابراهيم كنعان ومنسق الانتخابات في التيار نسيب حاتم.

وتوضح مصادر "القوات" لـ"المركزية" "ان لقاء اليوم مع "التيار" استكمل البحث في امكانات التحالف في دوائر محددة اي "عالقطعة" او خوض غمار المعركة الانتخابية بلوائح منفردة من دون ان يعني ذلك فكّ التحالف السياسي بيننا، لان من شأن ذلك ان يصبّ في مصلحتنا الانتخابية".

وفي حين لفتت الى "ان احتمالات التحالف الانتخابي الشامل مع "التيار الازرق" ضعيفة، لان مصلحتنا كحزب وتيار قد تتأمّن بالانفصال انتخابياً"، اشارت الى "ان نتائج الاجتماعات الانتخابية الثنائية التي تُعقد على حدة بين ثلاثي "سيبة" العهد: تيار المستقبل، التيار الوطني الحر و"القوات"، تحضر في الاجتماعات التالية التي تُعقد بين "الوطني الحر" و"القوات" بهدف نقل الافكار والطروحات وجوجلتها لمصلحتنا جميعاً".

وعلى رغم ان المدة الفاصلة عن تاريخ 26 اذار الموعد الاخير لاعلان اللوائح، كفيلة بفكّ تحالفات وبناء اخرى وفق مبدأ "المصلحة الانتخابية"، تتحدّث المصادر القواتية عن "مفاجأة" من العيار الثقيل ستُفجّرها معراب خلال ايام (نهاية الاسبوع او مطلع المقبل كأبعد تقدير) باعلانها اسماء المرشّحين الذين ستخوض من خلالهم المعركة الانتخابية في زحلة ودوائر اخرى محسوبة على قوى سياسية حليفة وخصمة.

وفي حين رفضت المصادر الكشف عن هويتهم كي لا تُحرق في "البازار" الانتخابي، اكدت "ان اختيارهم اتى نتيجة اجتماعات مكثّفة ومتواصلة مع كوادر وفاعليات زحلية افضت الى "غربلة" دقيقة لاسماء هؤلاء وفق اتّجاهين: الاول بناءً على احصاءات عامة في المدينة، والثاني استمزاج اراء الشخصيات والفاعليات الزحلية خلال لقائهم برئيس الحزب سمير جعجع.

وعن سرّ الدقّة والغموض الذي تتّبعه "القوات" في مقاربة معركة زحلة في حين ان قوى سياسية اخرى كشفت عن اوراقها الانتخابية في عروس البقاع باكراً، عزت المصادر ذلك الى "حساسية المدينة التي تجمع في آنٍ احزاباً وتيارات عدة ومن اتّجاهات مختلفة، فأي خطوة نُقدم عليها علينا دراستها بتأنٍ كي لا تأتي ناقصة، لا سيما ان زحلة كانت ولا تزال تُشكّل خزّان "القوات اللبنانية".    

ويبدو ان المفاجآت القواتية لن تكون "زحلية" فقط، اذ وبحسب المصادر "فان معراب ستُفاجئ الوسط السياسي باعلانها ترشيحات في دوائر انتخابية تُصنّف على انها "عرين" قوى سياسية حليفة وغير حليفة، وهذا ان دل الى شيء، فالى قرار معراب "بالتوسّع" جماهيرياً في مناطق لا يُحسب لها حساب من حيث الثقل الانتخابي، والقول "نحن هنا". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o